دراسة جديدة تكشف فوائد مذهلة لاستخدام الكيتامين في علاج الاكتئاب
كشفت دراسة جديدة حول استخدام الكيتامين لعلاج الاكتئاب عن نتائج مذهلة، وعلى الرغم من الطريقة الفريدة التي تأكد بها الباحثون من أن التجربة كانت "عمياء"، فإن أولئك الذين تلقوا علاجًا وهميًا شهدوا نفس التحسن في شدة الأعراض مثل أولئك الذين تناولوا الدواء ذو التأثير النفساني.
اعتمد الباحثون في جامعة ستانفورد للطب نهجًا جديدًا للتأكد من أن تجربتهم حول تأثيرات الكيتامين على الاكتئاب كانت عمياء قدر الإمكان حيث قاموا بإعطاء جرعة من الكيتامين أو دواء وهمي للمشاركين أثناء تخديرهم.
ما هي التجربة العمياء؟
والجدير بالذكر، أن التجربة العمياء هي تجربة تكون معلومات الاختبار فيها والتي يمكن أن تسبب تحيزا في نتائج الاختبار متكتما عليها ومخفية عن القائم بالفحص والخاضع له (مريض غالبا)، أو كليهما حتى نهاية الاختبار.
تفاصيل التجربة العمياء للكيتامين
قاموا بتجنيد 40 مشاركًا يعانون من الاكتئاب المتوسط إلى الشديد والذين كان من المقرر أيضًا أن يخضعوا لعملية جراحية روتينية.
أثناء التخدير، تلقى المشاركون إما حقنة واحدة من الكيتامين أو محلول ملحي (الدواء الوهمي). تم قياس شدة الاكتئاب لديهم بعد يوم أو يومين أو 3 أيام من العلاج باستخدام مقياس تقييم الاكتئاب.
بعد يوم واحد من العلاج، انخفضت معدل درجات كل من مجموعتي الكيتامين والعلاج الوهمي، في المتوسط، بمقدار النصف وبقيت على حالها تقريبًا طوال فترة المتابعة التي استمرت أسبوعين.
في زيارة المتابعة الأخيرة، طُلب من المشاركين تخمين التدخل الذي تلقوه. وقال حوالي الربع إنهم لا يعرفون، ومن بين أولئك الذين خمنوا، خمن أكثر من 60% منهم الكيتامين. لم تكن التخمينات مرتبطة بمعاملتهم، بل بمدى شعورهم بالتحسن.
ومع الاكتشاف المفاجئ بأن الكيتامين لم يكن له تأثير أكبر من العلاج الوهمي في الحد من شدة أعراض الاكتئاب لدى المشاركين، استقر الباحثون على الصدى الفسيولوجي بين تأثير الدواء الوهمي وكيف يمارس الكيتامين آثاره.
وقد أظهرت الدراسات أن كلاهما يؤثر على مستقبلات المواد الأفيونية في الدماغ، والتي تعالج الألم.
