نسبة النجاح 80%.. اختراق طبي في علاج سرطان عنق الرحم

يعد سرطان عنق الرحم أحد انواع السرطانات التي تصيب الكثير من السيدات، والذي ينشأ في خلايا عنق الرحم، وهو الجزء السفلي من الرحم المتصل بالمهبل.

واستخدام الأدوية قبل العلاج القياسي لـ سرطان عنق الرحم قد يؤدي إلى انخفاض بنسبة 35% في خطر الوفاة أو عودة السرطان، وفق ما نُشر في صحيفة إكسبريس.

العلاج الكيميائي التعريفي

وقيم باحثون ما إذا كانت دورة قصيرة من العلاج الكيميائي التعريفي، باستخدام دواء لتدمير أكبر عدد ممكن من الخلايا السرطانية، قبل العلاج الكيميائي الإشعاعي يمكن أن تقلل معدلات الانتكاس والوفاة.

ووجدوا أنه بعد 5 سنوات، نجت 80% ممن تلقين مزيجا من العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي، بينما لم تشهد 73% منهن عودة السرطان أو انتشاره.

وفي مجموعة العلاج القياسية، كان 72% منهن لا يزلن على قيد الحياة، و64% لم يتعرضن لانتكاسة أو يشهدن انتشار المرض.

وعلى مدى 10 سنوات، شاركت 500 مريضة في المملكة المتحدة والمكسيك والهند وإيطاليا والبرازيل في التجربة.

وقالت الدكتورة ماري ماكورماك، الباحثة الرئيسية من معهد UCL للسرطان: «تظهر تجربتنا أن هذه الدورة القصيرة من العلاج الكيميائي الإضافي التي يتم تقديمها مباشرة قبل العلاج الكيميائي القياسي (CRT) يمكن أن تقلل من خطر عودة السرطان أو الوفاة بنسبة 35%».

وأضافت أن «هذا هو أكبر تحسن في نتائج المرض منذ أكثر من 20 عامًا».

سرطان عنق الرحم

يتم تشخيص سرطان عنق الرحم بشكل شائع لدى النساء في أوائل الثلاثينيات من العمر، مع حوالي 3200 حالة جديدة في المملكة المتحدة كل عام.

ووفقا لأبحاث السرطان في المملكة المتحدة، التي مولت الدراسة، فإن معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات من سرطان عنق الرحم يبلغ حوالي 70%.

وقال الدكتور إيان فولكس، المدير التنفيذي للأبحاث والابتكار في المؤسسة الخيرية، إن «التوقيت هو كل شيء عندما تعالج السرطان، فالإجراء البسيط المتمثل في إضافة العلاج الكيميائي التعريفي إلى بداية العلاج الكيميائي الإشعاعي لـ سرطان عنق الرحم قد حقق نتائج ملحوظة في هذه التجربة».

وأضاف: «تظهر مجموعة متزايدة من الأدلة قيمة الجولات الإضافية من العلاج الكيميائي قبل العلاجات الأخرى مثل الجراحة والعلاج الإشعاعي في العديد من أنواع السرطان الأخرى».

يشار إلى أن النتائج الأولية عُرِضت في مؤتمر الجمعية الأوروبية لطب الأورام.