الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

كوفيد الطويل الأمد.. كيف ينتشر بشكل أكبر في الحالات الأكثر خطورة؟

الجمعة 27/أكتوبر/2023 - 06:00 م
كورونا
كورونا


رصدت دراسة تعاونية شارك فيها باحثون من معهد كارولينسكا مدى انتشار عبء الأعراض الجسدية الشديدة بين الدول الاسكندنافية لمدة تصل إلى عامين بعد الإصابة بـSARS-CoV-2.

كان معظم المتضررين هم الأشخاص الذين أصيبوا بعدوى شديدة بكوفيد-19، في حين لم يجد الباحثون أي معدل انتشار مرتفع لـ كوفيد طويل الأمد لدى أولئك الذين لم يظلوا طريحي الفراش من قبل.

نشرت الدراسة في مجلة لانسيت للصحة الإقليمية – أوروبا.

771 مليون إصابة بكورونا

بحلول منتصف أكتوبر 2023، تم الإبلاغ عن أكثر من 771 مليون حالة إصابة بـ كورونا (كوفيد-19) إلى منظمة الصحة العالمية، ما يقدر بنحو 10% إلى 20% من المصابين لديهم أعراض مستمرة، وفقا لصحيفة ميديكال إكسبريس.

65 ألفا شاركوا في الدراسة

في الدراسة الحالية، فحص الباحثون مدى انتشار الأعراض الجسدية المستمرة لدى الأشخاص الذين يعانون من درجات مختلفة من شدة كورونا (كوفيد-19)، وقارنوها بالأشخاص الذين لم يكن لديهم تشخيص مؤكد لـ كوفيد-19.

وشملت الدراسة 64880 شخصًا بالغًا من السويد والدنمارك والنرويج وأيسلندا يعانون من أعراض جسدية أبلغوا عنها ذاتيا بين أبريل 2020 وأغسطس 2022.

وتم تشخيص إصابة أكثر من 22 ألفا من المشاركين بـ كوفيد-19 خلال هذه الفترة، ما يقرب من 10% منهم ظلوا طريحي الفراش لمدة 7 أيام على الأقل.

وكان انتشار الأعراض المزمنة مثل ضيق التنفس، وألم الصدر، والدوخة، والصداع، وانخفاض الطاقة  أو التعب، أعلى بنسبة 37% لدى أولئك الذين تم تشخيصهم بـ كوفيد-19 مقارنة بأولئك الذين لم يتم تشخيصهم.

كان المرضى الذين ظلوا طريحي الفراش لمدة 7 أيام على الأقل خلال عدوى SARS-CoV-2 هم الأكثر انتشارًا لعبء الأعراض الجسدية الشديدة، أي أكثر من ضعف أولئك الذين لم يتم تشخيص إصابتهم بـ كورونا، وكان لديهم أيضًا الأعراض الأكثر استمرارًا لمدة تصل إلى عامين بعد التشخيص.

مراقبة الأعراض لفترة أطول

تقول إميلي جويس، أحد مؤلفي الدراسة الأوائل: «لقد تطور فيروس كورونا الطويل ليصبح مشكلة صحية عامة كبرى منذ إصابة نسبة كبيرة من سكان العالم بالعدوى».

وأضافت: «تظهر نتائجنا العواقب الصحية طويلة المدى للوباء وتسلط الضوء على أهمية مراقبة الأعراض الجسدية لمدة تصل إلى عامين بعد التشخيص، خصوصا لدى الأشخاص الذين عانوا من أعراض حادة لـ كوفيد-19».

تم تطعيم غالبية المشاركين بشكل كامل أو جزئي، وكانت النتائج هي نفسها إلى حد كبير في تحليلات الأفراد الذين تم تطعيمهم حصريا.

أظهر المشاركون الذين لم يكونوا طريحي الفراش أبدًا أثناء إصابتهم معدل انتشار مماثل للأشخاص الذين لم يتم تشخيص إصابتهم بـ كوفيد-19.

في هذه الدراسة، جمع الباحثون 4 مجموعات من مشروع COVMENT، وهو مشروع تعاوني واسع النطاق بين السويد والدنمارك والنرويج وأيسلندا وإستونيا وإسكتلندا.

دراسة التأثير الصحي على المدى الطويل

يقول المؤلف المقابل تشينج شين، الباحث المنتسب في معهد الطب البيئي وقسم علم الأوبئة الطبية والإحصاء الحيوي، معهد كارولينسكا: «سنواصل تقييم التأثير الصحي طويل المدى لوباء كوفيد-19 في هذا المشروع».

وأضاف: «هناك مشاريع متعددة جارية، بما في ذلك دراسات حول كيفية تأثير كوفيد-19 على الوظيفة الإدراكية والصحة العقلية، وكيف أثرت العزلة الاجتماعية على كبار السن».

أجريت الدراسة بالتعاون الوثيق مع جامعات أوسلو (النرويج)، وتارتو (إستونيا)، وإدنبره (إسكتلندا)، وجامعة أيسلندا، ومستشفى جامعة كوبنهاجن، ريجشوسبيتاليت في الدنمارك.