الجمعة 10 مايو 2024 الموافق 02 ذو القعدة 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

دراسة جديدة تسلط الضوء على الاستجابة المناعية لـ عدوى كورونا

الجمعة 20/أكتوبر/2023 - 01:00 م
كوفيد 19
كوفيد 19


أجرى علماء وباحثون دراسة، ألقوا من خلالها الضوء على الاستجابة المناعية لـ عدوى فيروس كورونا (كوفيد-19).

ففي حين أن عدوى كوفيد-19 الاختراقية، وهي عدوى SARS-CoV-2 التي تحدث بعد تلقي لقاحات كورونا، يمكن أن تحدث، بالنسبة للأفراد الأصحاء الذين لديهم مناعة ناجمة عن اللقاح، فإن هذه العدوى الاختراقية لا تسبب في كثير من الأحيان مرضًا شديدًا.

كانت هناك أبحاث محدودة للكشف عن سبب عدم تسبب هذه العدوى الاختراقية في حدوث إصابات خطيرة، حتى الآن.

وحدد فريق بقيادة باحثين في كلية بيرلمان للطب في جامعة بنسلفانيا أدلة محتملة قد تعزز اللقاحات الحالية من خلال تحليل مفصل للاستجابات المناعية للعدوى الخارقة، والذي نشر مؤخرا في مجلة Nature Immunology.

ديناميكيات الاستجابة المناعية

لدى علماء المناعة بشكل عام بيانات محدودة حول ديناميكيات الاستجابة المناعية أثناء العدوى الاختراقية.

في هذه الدراسة، شرع الباحثون في معالجة هذا النقص في SARS-CoV-2 من خلال فهرسة الاستجابات المناعية لعدوى أوميكرون بتفاصيل غير مسبوقة.

في دراستهم، فحص الباحثون استجابات الخلايا البائية (التي تنتج الأجسام المضادة) والخلايا التائية (التي يمكنها قتل الخلايا المصابة مباشرة) لدى الأفراد الذين تم تطعيمهم بالكامل والذين أصيبوا بفيروس SARS-CoV-2 خلال الجزء الأول من موجة أوميكرون.

استجابات الخلايا البائية والتائية

ووجد الباحثون أن استجابات كل من الخلايا البائية والخلايا التائية لهذه العدوى المتقدمة تتعزز لدى الأشخاص الملقحين، مقارنة بالأشخاص غير المطعمين، مما يولد «الذاكرة المناعية» اللازمة لمنع العدوى الأكثر خطورة.

وتشير النتائج أيضًا إلى أن خلايا الذاكرة التائية المجهزة باللقاح لها دور المستجيب المبكر الذي قد يكون حاسمًا للوقاية من حالات كوفيد-19 الشديدة.

وقال كبير مؤلفي الدراسة، جون ويري،: «من خلال تحديد مساهمات خلايا الذاكرة B وخلايا الذاكرة T في وقت مبكر من العدوى الاختراقية، لدينا الآن أدلة لتعزيز اللقاحات الحالية والمساعدة في منع انتشار وتأثير العدوى الاختراقية».

تم تصميم لقاحات SARS-CoV-2 لتوفير حماية دائمة ضد الفيروس عن طريق تحفيز الاستجابات المناعية، ولا سيما الأجسام المضادة التي تستهدف البروتين الشوكي الخارجي، وعلى وجه التحديد البروتين الشوكي لسلالة ووهان الأصلية.

ومع ذلك، مع تقدم الوباء، ظهرت متغيرات جديدة لـSARS-CoV-2 مع بروتينات سبايك معدلة، بما في ذلك متغير أوميكرون.

وسرعان ما أصبح أوميكرون ومتغيراته الفرعية هي المهيمنة، بدءًا من أواخر عام 2021، لأنها كانت أكثر قابلية للانتقال، ولكنها أيضًا تمكنت من تجنب الأجسام المضادة أكثر من المتغيرات السابقة، وشهد العالم زيادة في ما يسمى بالعدوى الاختراقية.

وأظهرت نتائج الدراسة أيضًا أنه في الأشخاص الذين تم تطعيمهم، أدت عدوى SARS-CoV-2 إلى استجابة منسقة، خاصة بالبروتين، تضم أجسامًا مضادة، وخلايا B منتجة للأجسام المضادة، وخلايا T منشطة، وهي استجابة أكثر شمولا وفعالية للعدوى مما شوهد في الأشخاص غير المحصنين.

علاوة على ذلك، ظهرت هذه الخلايا التائية النشطة مبكرًا وقد تكون جزءًا من الاستجابة المناعية التي تمنع هذه العدوى الاختراقية من التقدم لتسبب مرضًا شديدًا.

وبدلًا من ذلك، فإن معظم حالات العدوى المتقدمة لدى الأشخاص الأصحاء المحصنين بالكامل لا تؤدي إلى دخول المستشفى أو الوفاة.