طبيب يكشف طرق خفض الكوليسترول دون استبعاد بعض الأطعمة من النظام الغذائي.. ما هي؟
يحدث ارتفاع نسبة الكوليسترول عندما يكون لدى الشخص كمية كبيرة جدا من مادة دهنية تسمى الكوليسترول في دمه.
غالبًا ما تكون هذه الحالة مرتبطة بالنظام الغذائي، وتنجم بشكل رئيسي عن تناول الأطعمة الدهنية وعدم ممارسة الرياضة بشكل كافٍ وزيادة الوزن، وفق ما نشرته صحيفة إكسبريس.
لكن من المهم أن نفهم أنه ليس كل الكوليسترول سيئا، خاصة عندما يتعلق الأمر بإجراء تغييرات على النظام الغذائي لخفض نسبة الكوليسترول.
الكوليسترول الجيد والسيئ
الكوليسترول الجيد، المعروف باسم كوليسترول HDL، يجعل الشخص أقل عرضة للإصابة بمشاكل في القلب أو السكتة الدماغية.
الكوليسترول السيئ، المعروف باسم LDL، قد يجعل الشخص أكثر عرضة للمعاناة من هذه الحالات.
وقال روب هوبسون، خبير التغذية المسجل في Healthspan، إن من المهم أن نتذكر أن تحقيق الكوليسترول المتوازن لا يقتصر فقط على استبعاد بعض الأطعمة.
وأضاف أن الأمر يتعلق باعتماد نهج غذائي شامل.
ونصح روب بإعطاء الأولوية للأطعمة الكاملة، والتقليل من الأطعمة المصنعة، خاصة تلك الغنية بالسكريات والدهون غير الصحية والأملاح.
وقال: «إن الأطعمة مثل زيت الزيتون والمكسرات والبذور والبقوليات والحبوب الكاملة وفول الصويا غنية بالستيرول النباتي الذي يساعد على تقليل امتصاص الكوليسترول في الأمعاء"».
فهم الدهون
قال روب: «قم بالتركيز على الدهون غير المشبعة في النظام الغذائي من خلال تضمين الأطعمة مثل زيت الزيتون والأسماك الزيتية (سمك السلمون والسلمون المرقط والسردين والرنجة والأنشوجة) والأفوكادو والمكسرات والبذور».
وأضاف: «اكتشف المزيد عن المجموعات الغذائية الفردية، على سبيل المثال، جوز كاليفورنيا هو الجوز الوحيد الذي يحتوي على كميات كبيرة من أوميجا-3 ALA الأساسي النباتي (2.7 جم / 30 جم)، فالأبحاث التي استعرضتها الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية أدت إلى موافقة صحية، ولقد أظهر الادعاء أن ALA يساهم في الحفاظ على مستويات الكوليسترول الطبيعية في الدم، كما أن جوز كاليفورنيا خالٍ من الصوديوم والكوليسترول بشكل طبيعي».
الكربوهيدرات
وقال روب: «اختر الحبوب الكاملة بدلًا من الكربوهيدرات المكررة لأنها تحتوي على نسبة عالية من الألياف، مما يساعد على خفض نسبة الكوليسترول».
الأطعمة الوظيفية
ونصح روب بتضمين المكملات الغذائية والأطعمة المدعمة بالستيرول النباتي مثل الزبادي والحليب والمواد القابلة للدهن.
وقال: «لقد تم بحث جيد أيضًا أن الأشخاص الذين يستهلكون معظم الستيرول النباتي لديهم أدنى مستويات الكوليسترول، علاوة على ذلك، فقد ثبت أن مكملات الستيرول النباتية تخفض مستويات الكوليسترول غير HDL بنسبة تصل إلى 15%، وتتمثل فائدة ذلك في تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية».
وأضاف: «تساعد الستيرولات النباتية بطريقتين، أولًا، تعمل على تقليل نقل الكوليسترول، إذ تحد الستيرولات النباتية من نقل الكوليسترول من الأمعاء إلى مجرى الدم في الجسم، وهذا يؤدي إلى انخفاض مستويات الكوليسترول غير HDL، وثانيا، تنظيم الكوليسترول في الكبد، إذ تؤثر الستيرولات النباتية على كمية الكوليسترول التي ينتجها الكبد عن طريق الإشارة إلى وجود ما يكفي من الكوليسترول بالفعل، وهذا يؤدي إلى تقليل الكبد من إنتاج الكوليسترول، مما يؤدي إلى مزيد من التخفيضات في مستويات الكوليسترول غير HDL».
يمكن للأنظمة الغذائية الوفيرة بالدهون المشبعة أن ترفع مستوى الكوليسترول غير HDL،
وتحدد الأبحاث الحديثة أيضًا الآثار الضارة للأطعمة فائقة المعالجة على صحة القلب بسبب محتواها من الدهون المشبعة والمواد المضافة والميل إلى الإفراط في الاستهلاك.
وأضاف روب أن «البحث عن طرق لتقليل استهلاكك من الأطعمة فائقة المعالجة أصبح الآن أولوية، وتتزايد الأدلة على تأثير ذلك على الصحة، ونحن نعلم أن تقليل الأطعمة فائقة المعالجة في نظامنا الغذائي سيكون موضع تركيز كبير».