هل يمكن تجديد خلايا القلب بعد الإصابة بنوبة قلبية؟.. تجربة جديدة قيد الاختبار
أنسجة الجسم بطبيعتها تجدد نفسها بعد الإصابة، ولكن في حالات النوبات القلبية، يكون الأمر معقد للغاية، ولكن هناك فريق من الباحثين توصل لتقنية تعيد برمجة استقلاب الطاقة داخل خلايا القلب، بعد التعرض للنوبة القلبية.
وهذه التجربة تم إجرائها على الفئران في معهد ماكس بلانك، حيث تتيح الفرصة أمام طرح علاجات جديدة لأمراض القلب، حسب ما تم نشره في موقع New Atlas نقلا عن Nature.
هل يمكن تجديد خلايا القلب بعد الإصابة بنوبة قلبية؟
ولشرح أكثر حول التجربة، فبعد التعرض للنوبة القلبية أو أي مرض في القلب، القلب يعمل على تغطية نفسه بأنسجة ندبية ليفية، ولكنها لا تنبض، ومع مرور الوقت يحدث مشكلة للقلب ويتعرض المريض لفشل في القلب، والاختلافات بين عضلة القلب والأنسجة تكون استقلاب للطاقة.
والأنسجة تحصل على الطاقة من السكريات والعملية يطلق عليها تحلل السكر، ولكن القلب يحصل على الطاقة عن طريق الدهون، وهنا يفتح الطريق لعملية جديد خلايا القلب.
وحسب القائمين على الدراسة تبين أن الحيوانات القادرة على تجديد القلب تستخدم السكريات ويتم تحليل السكر كوقود لخلايا عضلة القلب، ويتحول السكر فيما بعد لأكسدة الاحماض الدهنية لإنتاج الطاقة.
وبعد الولادة يتغير نشاط الجينات مع فقد نشاط انقسام الخلايا، حيث إن المستقلبات الفردية التي تنتج عن إنتاج الطاقة لديها وظائف مهمة لنشاط الإنزيمات التي بدروها تنظم الجينات، وعلى أمل وجود تغيرات في الجينات عن طريق برمجة استقلاب الطافة لتشغيل الخلايا في القلب مرة أخرى.
ومع إجراء الاختبار على الفئران تم إيقاف جين يطلق عليه Cpt1b، وهو يهدف لأكسدة الأحماض الدهنية وقلوب الفئران نمت بشكل أفضل وتضاعفت الخلايا.
وحول الفئران التي تفتقر لجين Cpt1b ومصابين بالنوبة القلبية سمح لهم العلماء بتدفق الدم الغني بالأكسجين إلى القلب مرة ثانية،وهنا الاختبار من أجل مصابي القلب الذين ركبوا دعامات بعد التعرض للإصابة بالنوبات.
وبعد التجربة على الفئران التي استغرقت أسابيع، عملت وظائف القلب بشكل جيد وعادت لما قبل التعرض للازمة القلبية، على أمل التطبيق على البشر قريبا، وحسب العلماء فمن المفترض أن يكون هناك تطوير لأدوية تساعد في منع نشاط الإنزيم الذي ينتجه جين Cpt1b، والتجربة لا تزال في مراحل بعيدة عن الاستخدام السريري.