تحذيرات من خشونة الرقبة: تؤدي للإصابة بالشلل الرباعي
قال الدكتور محمد صديق هويدي، أستاذ جراحة المخ والأعصاب، إن خشونة الرقبة تعني نقصا في نسبة السائل الموجود بين الفقرات بشكل ملحوظ، حيث تبدأ فقرات الرقبة تشعر بحركة العظام على بعضها، مما يسبب خشونة الرقبة.
العصب والحبل الشوكي
وكشف الدكتور محمد صديق هويدي، أن هناك الكثير من الأشخاص يشعرون بالراحة المؤقتة في حالة طقطقة الرقبة وإصدار صوت منها في مقابل تآكل المفصل الجانبي للرقبة، مشيرا إلى أن الخشونة تعتبر أساس وجود الغضاريف، لأنه عندما تخشن مفاصل وفقرات الرقبة، يبدأ هنا الغضروف في الخشونة والتشقق وينفصل الغضروف، وعندما ينفصل يتجه إلى العصب أو الحبل الشوكي.
شلل رباعي وجانبي
وأوضح الدكتور محمد صديق هويدي، أن عند اتجاهه إلى الحبل الشوكي تحدث هنا مشكلة كبيرة، حيث تمتد إلى القدمين واليدين بالإضافة إلى أنها قد تصل إلى أصابع القدم، فهناك حالات تشتكي من خشونة الرقبة نطلق عليها معاناتها من شلل رباعي ومقصود به اليدين والقدمين وأيضا هناك شلل جانبي من الرأس إلى الأكتاف واليدين والرجلين سواء على الجانب الأيمن أو الأيسر، فبالتالي خشونة الرقبة لا يمكن إهمالها بل معالجتها على الفور.
جراحات العمود الفقري
وأشار الدكتور محمد صديق هويدي، إلى أن هناك تقدما كبيرا في جراحات العمود الفقري التي من بينها معالجة خشونة الرقبة، حيث إن هناك مشكلة في حالة وصولها إلى الأعصاب والحبل الشوكي كما ذكرنا من قبل وأيضا نجد أن العمود الفقري هو الذي يحافظ عليها، في الفترة الماضية كانت تتم العمليات عن طريق التوسيع وإزالة العظام، وفي الفترة الحديثة لا يتم ذلا نتيجة التطور في الجراحات إلا في نسبة محدودة تتعلق بتضييق واختناق الحبل الشوكي.
وأضاف الدكتور محمد صديق هويدي، أن هذه الجراحة القديمة ترتبط بالحالات المرضية التي تعاني من ضعف صحتهم ويشكون من ضعف عضلة القلب وهنا تتعلق الجراحة بإزالة العصب المصاب وننتهي إجراءات العملية، أما الجراحات الحديثة تم من خلال الميكروسكوب الذي يوضح الصورة بشكل كامل والمناظير عن طريق تباعد الفقرات عن بعضها، كما أن هناك أجهزة لإزالة الزوائد العظمية.