الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

أمل لمرضى سرطان المثانة.. كيف يتم التشخيص باختبار البول؟

الثلاثاء 07/نوفمبر/2023 - 11:00 ص
سرطان المثانة
سرطان المثانة


سرطان المثانة يعد أحد الأورام التي تصيب الإنسان، وهو نوع شائع يبدأ في خلايا المثانة، التي تنصب مهمتها الأساسية على تخزين البول.

وفي أغلب الأحيان، يبدأ سرطان المثانة في الخلايا المبطنة للمثانة من الداخل، التي تعرف باسم «خلايا الظهارة البولية»، ويتم تشخيص معظم سرطانات المثانة في مرحلة مبكرة، عندما يكون السرطان قابلا للعلاج بشكل كبير.

ومن المعروف أن سرطان المثانة أحد أكثر الأورام الخبيثة تكلفة في علاجه، وغالبا ما يؤدي إلى عدم راحة المريض وإلى إجراءات جراحية متكررة ومكلفة.

ووفق ما نُشر في موقع ميديكال إكسبريس، قد حققت العلاجات التقليدية، بالرغم من استبدالها تدريجيا بمثبطات نقاط التفتيش المناعية (ICIs)، معدلات نجاح متنوعة مع تنبؤات محدودة لاستجابات المرضى الفردية.

نموذج تشخيصي جديد لـ سرطان المثانة

وفي دراسة جديدة نشرت في مجلة الجينات والأمراض، طور باحثون من جامعة فودان نموذجًا تشخيصيا جديدًا يعتمد على البول، والذي يعد بتغيير إدارة وعلاج سرطان المثانة.

جمع فريق البحث عينات البول والأورام من 43 مريضًا بـ سرطان المثانة، وفحص مستويات التعبير عن PD-L1، وهو علامة رئيسية في الاستجابة المناعية، على خلايا سرطان المثانة (BCCs).

ركزت الدراسة أيضًا على تباين تعبير PD-L1 واستجابته لـ IFN-γ في خلايا سرطان المثانة (BCCs) كما تم الكشف عنها بواسطة منصة BC-PD-L1.

من 43 مريضا بسرطان المثانة (BLCA)، تم الحصول على عينات البول والورم واستخدامها لزراعة الخلايا الأولية.

ومن المثير للاهتمام أن تعبير PD-L1، قبل وبعد العلاج بـ IFN-γ، اختلف بشكل كبير بين الخلايا المخفية.

علاوة على ذلك، أظهرت درجة تنظيم PD-L1 بعد علاج IFN-γ وجود علاقة سلبية مع مستويات التعبير الأساسية PD-L1.

ولضمان موثوقية BC-PD-L1، استخدمت الدراسة تسلسل الحمض النووي الريبي (RNA) ومستويات بروتين PD-L1 المرتبطة بمستويات mRNA، مما أثبت صحة قدرته على اكتشاف PD-L1 بغض النظر عن ارتباطه بالجليكوزيل الثقيل - وهي سمة يمكن أن تعيق الاكتشاف الدقيق.

وفي تقييم الإمكانات السريرية للمنصة، بحثت الدراسة في كيفية قدرة BC-PD-L1، وخاصة BC-PD-L1 المشتقة من البول (UBC-PD-L1)، على التنبؤ بنتائج مرضى BLCA.

وبالرغم من أن الأبحاث السابقة حول الأهمية النذير لـ PD-L1 في سرطان المثانة كانت مختلطة، فقد كشف تحليل هذه الدراسة أن مستويات PD-L1 السطحية الأعلى كانت مرتبطة بالبقاء على قيد الحياة لفترة أطول خالية من الأمراض ومعدلات البقاء الإجمالية.

ومن المثير للاهتمام أن تسلسل الحمض النووي الريبي (RNA) سلط الضوء على الاختلافات بين PD-L1 العالية والمنخفضة التي تعبر عن خلايا مخفية.

أظهرت الخلايا السرطانية المخفية في PD-L1 المرتفعة تنظيمًا للمسارات المتعلقة بالمصفوفة خارج الخلية (ECM)، وهو عنصر رئيسي يؤثر على تطور السرطان.

بالإضافة إلى ذلك، كانت هذه الخلايا السرطانية المخفية PD-L1 المرتفعة أكثر نشاطًا مناعيا، مما يشير إلى تشخيص أفضل. تؤكد هذه النتيجة على أهمية PD-L1 كمؤشر حيوي محتمل والدور المحتمل لـ BC-PD-L1 في تخصيص استراتيجيات علاج سرطان المثانة.

وتؤكد الدراسة على قوة الطب الشخصي، وتسليط الضوء على إمكانات الاختبارات المعتمدة على البول في تغيير علاجات سرطان المثانة.

ونظرا لنزعة سرطان المثانة للتكرار والطبيعة الغازية لأساليب التشخيص والعلاج الحالية، فإن هذا الابتكار يقدم منارة للأمل.