الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

غير مسبوقة.. اكتشاف آلية جديدة لمعالجة ارتفاع الكوليسترول

الجمعة 10/نوفمبر/2023 - 08:02 م
الكوليسترول
الكوليسترول


توصل باحثون من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس إلى خطوة غير معروفة سابقًا، في العملية المعقدة التي تتم من خلالها معالجة الكوليسترول الغذائي في الأمعاء قبل إطلاقه في مجرى الدم.

ومن الممكن أن يكشف هذا الأمر عن مسار جديد في علاج الكوليسترول.

نهج جديد لإدارة الكوليسترول

وذكر موقع ميديكال إكسبريس أنه بالرغم من أن الدواء الحالي والستاتينات يؤثران على جزء من العملية، إلا أن الدواء التجريبي الذي تتم دراسته في مختبرات أبحاث جامعة كاليفورنيا يبدو أنه يستهدف المسار المكتشف حديثا على وجه التحديد، وربما يضيف نهجا جديدا إلى مجموعة أدوات إدارة الكوليسترول.

وقال الدكتور بيتر تونتونوز، أستاذ بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، وباحث في علم الأمراض والطب المخبري والكيمياء البيولوجية: «تظهر نتائجنا أن بروتينات معينة في عائلة أستر تلعب دورا حاسما في نقل الكوليسترول من خلال عملية الامتصاص».

وأضاف تونتونوز: «يبدو أن مسار أستر يمثل هدفًا جذابًا للحد من امتصاص الكوليسترول المعوي وخفض مستويات الكوليسترول في البلازما».

كيفية امتصاص الكوليسترول

يتم امتصاص الكوليسترول من الطعام بواسطة الخلايا التي تبطن السطح الداخلي للأمعاء، وهي الخلايا المعوية، حيث تتم معالجته على شكل قطيرات تصل في النهاية إلى مجرى الدم، لكن هذه الرحلة تتضمن عملية متعددة الخطوات.

يتم سحب الكوليسترول الحر إلى الغشاء البلازمي للخلية، وهو الحد الخارجي للخلية، بواسطة بروتين يسمى NPC1L1، ومن ثم يجب أن تنتقل إلى شبكة غشائية أخرى في الخلية تسمى الشبكة الإندوبلازمية، هذا هو المكان الذي يقوم فيه إنزيم يسمى ACAT2 بتحضير الكولسترول للتعبئة والنقل، في عملية تسمى الأسترة.

لم يعرف العلماء كيف يجد الكوليسترول طريقه إلى الشبكة الإندوبلازمية ليعمل عليه ACAT2.

في هذه الدراسة، قام الباحثون بالتحقيق في عائلة بروتين أستر، المعروفة بربط الكوليسترول ومساعدته على الانتقال من غشاء إلى آخر.

وقال تونتونوز: «إن كيفية وصول الكوليسترول الذي يدخل الخلية عبر NPC1L1 إلى الشبكة الإندوبلازمية من أجل الأسترة وتنظيم تخليق الكوليسترول كان لغزا طويل الأمد».

وأضاف: «لقد حللنا هذا اللغز من خلال إظهار أن عضوين من عائلة بروتين Aster - Aster-B و-C - يوفران الرابط بين NPC1L1 وACAT2، ومن خلال الارتباط بغشاء البلازما، تسهل هذه البروتينات نقل الكوليسترول إلى الشبكة الإندوبلازمية».

كان من المفهوم سابقًا أن NPC1L1 كان لاعبًا رئيسيا، لكن هذه الدراسة تقسم العملية إلى خطوات متميزة، فعندما يسحب NPC1L1 الكوليسترول من الأمعاء إلى الخلايا المعوية، فإنه يؤدي إلى تجنيد بروتينات Aster.

كتب المؤلفون: «لقد أظهرنا أن NPC1L1 وAsters يلعبان أدوارًا متسلسلة وغير زائدة في توصيل الكوليسترول الغذائي من تجويف الأمعاء إلى الشبكة المعوية ER (الشبكة الإندوبلازمية)».

بالإضافة إلى ذلك، وجد الباحثون أن بروتينات أستر قد توفر هدفًا علاجيا جديدًا للتحكم في مستويات الكوليسترول.

وعندما يتم حظر عمل Aster-B و-C، يتم تقليل مخازن الكوليسترول الخلوية، وتضعف عملية معالجة الكوليسترول.

وحدد فريق البحث عقارًا تجريبيا، وهو جزيء صغير يسمى AI-3d، والذي يثبط بشكل فعال Aster-A و-B و-C.

وفي سلسلة من الدراسات التي أجريت على كل من الفئران والخلايا البشرية، وجد الباحثون أن الدواء يمنع امتصاص الكوليسترول من خلال استهداف تأثيرات زهور النجمة بشكل مباشر.