الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

مقاومة العلاج في المايلوما.. التحليلات الجزيئية للخلايا السرطانية تكشف عن آليات جديدة

الأحد 12/نوفمبر/2023 - 12:15 ص
الخلايا السرطانية
الخلايا السرطانية


تختلف جميع الخلايا السرطانية، حتى تلك الموجودة في نفس الورم، عن بعضها البعض وتتغير على مدار مرض السرطان.

وقد اكتشف العلماء في مستشفى جامعة هايدلبرج وكلية الطب في هايدلبرج والمركز الألماني لأبحاث السرطان، تغيرات جزيئية في المايلوما المتعددة، تساعد الخلايا السرطانية الفردية على البقاء على قيد الحياة بعد العلاج.

نشرت الدراسة في مجلة الدم.

اختلاف الخلايا السرطانية

وذكر موقع ميديكال إكسبريس أنه حتى في نوع واحد من السرطان، لا توجد خليتين متماثلتين تمامًا.

وبالرغم من أن الخلايا السرطانية لدى المريض هي عبارة عن خلايا مستنسخة، ناتجة عن انقسام خلية أصلية، إلا أنها مختلفة على المستوى الجزيئي.

نتيجة لذلك، تتمكن بعض الخلايا السرطانية من الإفلات من العلاجات، وهو ما يُعرف أيضًا باسم المقاومة.

يعد المايلوما المتعددة لـ سرطان نخاع العظم مثالًا رئيسيا على تنوع الخلايا المستنسخة داخل نوع السرطان وبالتالي المقاومة الواضحة للعلاج.

من أجل فهم الآليات الأساسية للخلايا المقاومة للعلاج بشكل أفضل، قام باحثون من مستشفى جامعة هايدلبرج (UKHD) ومركز أبحاث السرطان الألماني (DKFZ) بفحص آلاف الخلايا السرطانية من مرضى المايلوما قبل وبعد العلاج.

وقام الباحثون بجمع ورسم خرائط ووصف بيانات شاملة على مدى فترة علاج تصل إلى 10 سنوات.

تغيرات جزيئية متشابهة

العالمتان الدكتورة ألكسندرا بوس، والدكتورة نينا بروكوف، بتوجيه من الدكتور نيلز وينهولد والبروفيسور مارك راب من عيادة أمراض الدم والأورام والروماتيزم في UKHD والبروفيسور كارستن ريب، قامتا بجمع ومقارنة المعلومات حول التركيب الجيني لخلايا المايلوما الفردية وكذلك حول تكوين البيئة الدقيقة للورم داخل مرضى المايلوما باستخدام تقنيات التسلسل المتقدمة، وبناءً على هذه البيانات، أنشأ العلماء خرائط للتغيرات في كل خلية مستنسخة على حدة.

ومن اللافت للنظر أن الخلايا المستنسخة المختلفة التي نجت من العلاج أظهرت لاحقًا تغيرات جزيئية متشابهة جدا، بما في ذلك التفاعلات مع خلايا نخاع العظم السليمة.

يشير هذا إلى أنه يمكن استهداف الخلايا السرطانية المتميزة وراثيا بنفس النهج العلاجي في المستقبل.

وقال البروفيسور ريب: «تظهر دراستنا كيف يمكن استخدام ما يسمى بـ(تحليل متعدد الأوميكس) لتتبع وتوصيف استنساخ الخلايا السرطانية المقاومة المتميزة على مدى فترة زمنية أطول».

لا يلقي هذا التحليل الضوء على الآليات المعقدة الكامنة وراء مقاومة العلاج في المايلوما المتعددة فحسب، بل يمهد الطريق أيضًا لتحديد الأهداف الجزيئية لعلاجات أكثر فعالية.

يقول الدكتور نيلز وينهولد، رئيس أبحاث المايلوما المتعدية في UKHD: «إذا فهمنا نقاط الضعف الخفية للخلايا السرطانية، فيمكننا التركيز على علاجها لتعزيز رعاية مرضى المايلوما لدينا».