دراسة: مدة النوم والعمل بنظام الورديات ترتبط بزيادة خطر ارتفاع ضغط الدم
وجدت دراسة جديدة أجراها معهد بيكر للقلب والسكري أن فترات النوم القصيرة والقيلولة أثناء النهار وحتى فترات النوم الطويلة ترتبط بزيادة خطر ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية.
باستخدام بيانات من البنك الحيوي في المملكة المتحدة، تعد الدراسة، التي نشرت في مجلة Nature Communications، أول دراسة تثبت أنه بغض النظر عن العوامل الأخرى بما في ذلك العمر والجنس ومؤشر كتلة الجسم، فإن السلوكيات التي تعطل إيقاع الساعة البيولوجية، بما في ذلك العمل بنظام الورديات، لها تأثير سلبي على ضغط الدم.
نتائج الدراسة
ووجدت الدراسة أن العاملين في نوبات ليلية دائمة والذين ينامون أقل من خمس أو ست ساعات كانوا الأكثر عرضة للخطر، لكن أولئك الذين يعملون في نوبات مختلطة أظهروا أيضا ارتفاعا في ضغط الدم.
ومن المثير للاهتمام أن النوم لفترة طويلة جدًا كان له أيضًا تأثير مدمر على إيقاعات الساعة البيولوجية.
أظهر العاملون في المناوبات الليلية الدائمة أكبر ارتفاع في ضغط الدم، لكن أولئك الذين يعملون في نوبات ليلية أظهروا أيضًا مستويات مرتفعة، على الرغم من أنها ليست بنفس أهمية العاملين في المناوبات الليلية الدائمة.
تتحكم الساعة البيولوجية للجسم تقريبًا في جميع العمليات في جسم الإنسان، بما في ذلك وظيفة التمثيل الغذائي والإدراك ومعدل ضربات القلب وسلوك النوم والاستيقاظ.
يمكن أن تؤدي الاضطرابات في الإيقاعات البيولوجية الطبيعية للجسم إلى عدم تزامن الجسم، مما يؤدي إلى إجهاد الساعة البيولوجية، وبالتالي عواقب سلبية.
إن التحديات التي تعطل الترقب لدورات الضوء والظلام اليومية، وتناول الطعام، وإشارات النشاط التي تسببها عوامل سلوكية ونمط حياة غير تقليدية، مثل العمل بنظام الورديات، يمكن أن تؤثر سلبًا على الحفاظ على الإيقاعات البيولوجية الطبيعية على المستوى الجهازي والخلوي.
يظهر هذا البحث أنه بالإضافة إلى عوامل نمط الحياة التقليدية، بما في ذلك النظام الغذائي وممارسة الرياضة واستهلاك الكحول، والعمل بنظام الورديات وطول النوم غير المناسب، فهي عوامل تؤثر على ضغط الدم.
ويمكن أن يكون الحفاظ على فترات نوم مناسبة وسلوكيات النوم طريقة إضافية لتقليل المخاطر. من الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وخاصة في عمال المناوبات.
