السبت 02 نوفمبر 2024 الموافق 30 ربيع الثاني 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

تحديد الجزيئات المرتبطة بانخفاض حجم حليب الثدي

الخميس 16/نوفمبر/2023 - 12:20 م
حليب الثدي
حليب الثدي


تمكن باحثون من تحديد الجزيئات المسؤولة عن تنظيم حجم حليب الثدي، والمرتبطة بانخفاضه لدى الأمهات، خلال دراسة جديدة تم غجراؤها مؤخرا.

يمكن تحديد حجم حليب الثدي المنتج عن طريق الوراثة، وفقًا لأستاذة العلوم الطبية الحيوية والتغذية شانون كيليهر من كلية UMass Lowell Zuckerberg للعلوم الصحية.

ومن خلال تحليل حليب الثدي لـ221 أمًّا تتراوح أعمارهن بين 19 و42 عامًا، حددت هي وفريقها البحثي الجزيئات التي قد تكون مسؤولة عن تنظيم حجم الحليب.

دور بروتين miRNAs

نتائج الدراسة، التي نشرت مؤخرا في مجلة المغذيات، سلطت الضوء على دور miRNAs، الذي ينظم التعبير الجيني.

وقالت كيليهر الذي أجرى البحث مع زملاء من جامعة هارفارد: «تظهر دراستنا أن بروتين miRNA المسمى Let-7g-5p يكون أعلى بشكل ملحوظ في الأسبوع الأول من الرضاعة لدى النساء اللاتي لديهن انخفاض في إمدادات الحليب، مقارنة بأولئك اللاتي لديهن إمدادات كافية».

خزعة سائلة

وتعتقد كيليهر وفريق البحث أن حليب الثدي يمكن استخدامه بمثابة «خزعة سائلة» للغدة الثديية المرضعة لفهم ما إذا كانت الغدة تعمل بشكل صحيح.

وقالت: «من خلال قياس مستويات الحليب التي تتراوح بين 7 جرام و5 جرامات خلال الأسابيع الأولى بعد الولادة، يمكن لمقدمي الرعاية تحديد النساء اللاتي يحتاجن إلى دعم إضافي للإرضاع».

وأضافت: «قد تشمل هذه التدخلات تغييرات في النظام الغذائي ودعم استشاري الرضاعة والأدوية والعلاج».

أظهرت آنا وارد، طالبة الماجستير في الهندسة الطبية الحيوية والتكنولوجيا الحيوية، والتي شاركت في تأليف الورقة، في خلايا الثدي المزروعة في المختبر أن المستويات المرتفعة من Let-7g-5p ترتبط بانخفاض إمدادات الحليب.

وقالت وارد، التي حصلت على شهادتها الجامعية في العلوم الطبية الحيوية التطبيقية في جامعة UMass Lowell في عام 2020: «هذه وسيلة مثيرة للبحث المستقبلي بسبب دورها المحتمل في الحفاظ على وظيفة الثدي المثالية وإمدادات كافية من الحليب، ونظرا لانخفاض إمدادات الحليب، يمكننا البحث عن طرق لاستهداف هذه العوامل أو تعديلها».

وأضاف كيليهر أن إحدى فرص التحسين قد تكون في النظام الغذائي.

تقييم النظام الغذائي للأمهات

قام الباحثون بتقييم النظام الغذائي للأمهات اللاتي شاركن في الدراسة واكتشفوا أن انخفاض تناول الفاكهة كان مرتبطًا بمستويات عالية من 7g-5p وانخفاض حجم الحليب.

يشير هذا إلى كيليهر وفريقها أن مادة البوليفينول، وهي عائلة من المركبات الموجودة في الفواكه والخضروات، قد تعدل مستويات Let-7g-5p.

وقالت كيليهر: «إن زيادة تناول الفاكهة يمكن أن يحدث فرقا كبيرا للأمهات اللاتي يرغبن في إرضاع أطفالهن».