كيف يؤثر الغذاء على تكوين شخصية الطفل سواء بالإيجاب أو السلب؟
قال الدكتور إيهاب عيد، أستاذ الصحة العامة والطب السلوكي، إن الغذاء له علاقة ببناء الشخصيات الكبيرة سواء ناضجة أو العكس، مما تؤدي في بعض الأحيان إلى الغيرة المهنية بين الأشخاص ذات عمر متقدم، بالإضافة إلى شخصيات الأطفال من الجانب السلوكي.
بناء شخصية الطفل
أكد الدكتور إيهاب عيد، أن هناك مجموعة من الأكلات المتعلقة بإضافة هرمونات وأعلاف تؤثر سلبا على شخصية الطفل، بينما على سبيل المثال بالنسبة للفراخ الطبيعية ليست هناك هرمونات مضافة إليها وتؤثر بشكل إيجابي على شخصية الطفل، وأيضا الغذاء أو الأطعمة المستوردة من الخارج لها عدة أضرار، مبينا أن الفراخ المستوردة نجدها منتفخة بسبب إضافة هرمونات إليها وتشرب ماء كثيرا، وبالنسبة للأطفال يتأثرون أيضا بالأطعمة المضاف إليها مواد ملونة ومكسبات اللون والنكهة والمواد الصناعية، فضلا عن الحلويات الملونة كالكيكات والتورتات.
أوضح الدكتور إيهاب عيد، أن الغذاء القائم على نكهات صناعية كالزبادي ذات فواكه مختلفة، نجد أن أشخاصا كثيرين يعتقدون أنها تشمل قطع فواكه، لكن في حقيقة الأمر هي مصنعة كلها دون احتوائها على أي مادة طبيعية، مما تؤثر سلبا على النمو العقلي وخلايا المخ والقشرة البيضاء لمخ الطفل وتساهم في سلوكيات مضادة للتعامل الصحيح في المجتمع، وبالتالي تؤثر على نضوجه عند الكبر.
العناصر الغذائية الصحيحة
نوه الدكتور إيهاب عيد، أن الأطعمة والغذاء لا يؤثر على الطفل لمدة عدة ساعات بل يؤثر بشكل مستمر لعدة سنوات حتى وصوله لعمر متقدم، حيث إن منطق الأباء والأمهات في إمداد الطفل بالعناصر الغذائية الصحيحة تكاد تكون معدومة لديهم لقلة الوعي، مما يجعلهم يغذوا الطفل على الأطعمة السريعة والأكلات المصنعة التي تدمر سلوك الطفل منذ الصغر مرورا بفترة المراهقة وحتى يصل للسن المتقدم، مما يؤثر على المدى الطويل بمرض مزمن في المخ يؤثر على صحته.
الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة
أوضح الدكتور إيهاب عيد، أن فيما يخص الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يعانون من مرض التوحد، يتم منع أكلات كثيرة التي تؤثر بالسلب على الغذاء الخاص بهم، حيث يتم علاجهم عن طريق حمية غذائية تعتمد على خلو الأكل من مادة الجلوتين، حيث تجد اختلاف إيجابي في سلوك الطفل، مما يعني أن الغذاء الطبيعي له دخل في تطور الحالات إيجابيا.
الخلايا العصبية بالمخ
أردف الدكتور إيهاب عيد: وأيضا أن المواد الغازية التي تحتوي على الصودا تؤثر بشكل مزمن على الأطفال من جانب الغذاء والأطعمة والمشروبات التي تتضمن مواد مصنعة كيميائية، مضيفا أن هناك دراسة طبية تشير إلى أن الأطفال المقيمين في الأحداث الذين ارتكبوا جرائم في سن أقل من البلوغ، وجدوا أن الأطفال مختلفين سلوكيا بشكل شديد نتيجة تأثير قشرة المخ التي تغطي الخلايا العصبية الموجودة بالمخ بعدة سلوكيات سلبية نتيجة الغذاء بشكل خاطىء أثر على أفعالهم.