6 أساليب تؤدي إلى كسر شخصية الطفل.. التدليل والحماية الزائدة أبرزها
في بعض الأوقات قد نقابل أطفالا أو أشخاصا عديمي الشخصية، ولا نعرف ما الذي أدى بهم إلى ذلك حتى الأهل لا يعرفون سبب ضعف شخصية الطفل والحقيقة أنهم السبب فهناك أساليب يتبعها الأهل تؤدي إلى كسر شخصية الطفل، وفيما يلي نستعرض هذه الأساليب وفق الدكتورة سارة النحاس، أخصائية تربية.
أساليب تكسر شخصية الطفل
ذكرت الدكتورة سارة النحاس، أن بعض الأهل يتبعون طرق تكسر شخصية الطفل، مما يؤثر عليه طوال حياته وحتى عندما يصبح شاب بالغ، ومن هذه الطرق:
- أسلوب الضرب
ممكن أن يكون أسلوب الضرب مفيد لفترة وجيزة ولكن تبعياته خطيرة لأنه قد يحول الطفل إلى عدواني متسلط أو قد يسبب له خجل وخوف وتبول للإرادي بالإضافة إلى قلة الثقة في النفس وتدني تقدير الذات والكثير من المشاكل النفسية، فالضرب من أهم أساليب كسر شخصية الطفل.
- أسلوب التدليل
لا يتحمل الكثير من الأهل رؤية الطفل يريد شيء ولا يشتريه له والبعض الأخر لا يتمكن من معاقبة الطفل والحقيقة أن التدليل الزائد ظاهرة منتشرة وأضرارها المستقبلية لا حصر بها لأنها تؤدي إلى كسر شخصية الطفل. تلبية رغبات الطفل دومًا ليست دلالة على العناية والاهتمام بل أن عدم وضع حدود لرغبات الطفل تجعله شخصية مضطربة، التربية السليمة للطفل تقوم على اتباع الحزم مع الطفل وإلزامه بالانضباط وإتباع القوانين وتنظيم الوقت.
- الحماية الزائدة
يعتقد بعض الأهل أن الحماية الزائدة مهمة للطفل والحقيقة أن نابعة من معاناة الأهل من القلق والتوتر والوسواس القهري نتيجة مواقف تعرضوا لها في الطفولة مما يجعلهم يسعون لحماية أطفالهم من الألم الذين تعرضوا له في الطفولة والحقيقة أن هذه الحماية لا تحقق للطفل السعادة ولا تجنبه الألم بل تمنع الطفل من المواجهة والتعلم والاكتشاف، وبالتالي عند محاكاة الواقع سوف يتعرض لصدمة عاطفية لأنه ذلك يؤدي إلى كسر شخصية الطفل.
- عدم وجود قواعد ثابته
اختلاف طرق الأم والأب في أساليب التربية يشتت الطفل لأن كل منهم يمتلك أسلوب بقواعد مختلفة مما يؤدي إلى حدوث تشتت للطفل في إدارة أموره وقراراته، ولذلك من الضروري الحزم في اتباع قوانين واضحة ثابته لضمان استجابة الطفل.
- الإهمال
عدم تخصيص وقت للاهتمام بالطفل يسبب له مشاكل نفسيته وكذلك التهرب من التحاور الإيجابي يسبب إحباط له، ويجعله يفقد ثقته بنفسه وقدراته ويشوش الطفل ويجعل منه ضعيفًا مع من حوله لكسب تعاطفهم بالإضافة إلى أن الإهمال يعرض الطفل للاستغلال من قبل الأخرين.
- السيطرة
عدم منح فرصه للطفل بتحقيق خياراته تجعل منه طفلًا اتكاليًا يلجأ للأهل دائما لأخذ القرارات بدلًا منه مما يعطي فرصه للأخرين للتحكم فيه.
- المقارنة
مقارنة الطفل بغيره تسبب له الحزن الإحباط بالإضافة إلى تدني مستوى تقديره لذاته وتخلق لديه أوهام بعدم تقبل وحب عائلته له.
- كثرة الانتقاد
أسلوب الانتقاد يلغي شخصية الطفل ويخلق جوًّا من عد الرضا عن النفس ويولد الخوف والرهبة من حضور الآخرين، ويمنع الطفل من المبادرة والإبداع والابتكار ويصبح نمطيًا.