الالتهاب المفرط في الدماغ يرتبط بزيادة خطر الانتحار| دراسة
حددت دراسة هي الأولى من نوعها الالتهاب المفرط وفقدان آليات الحماية المهمة في الدماغ كمساهمين محتملين في خطر الانتحار. يمكن أن تؤدي النتائج إلى استخدام الأدوية المضادة للالتهابات كوسيلة لتقليل هذا الخطر، خاصة عندما يمكن التأكد من التفكير في الانتحار مبكرًا.
أسباب الانتحار
السلوك الانتحاري مدفوع بمجموعة من العوامل النفسية والاجتماعية والبيولوجية. وكانت دراسات سابقة قد أشارت إلى أن الالتهاب قد يساهم في تغيير كيمياء الدماغ ويزيد من خطر الانتحار.
قام باحثون من معهد فان أندل في الولايات المتحدة، في دراسة هي الأولى من نوعها، بفحص الآليات البيولوجية التي تحدث في الدماغ وقت الوفاة بالانتحار لفهم كيفية مساهمتها في السلوك الانتحاري.
قارن الباحثون عينات من أنسجة المخ بعد الوفاة من 29 شخصًا ماتوا منتحرين بعينات من 32 شخصًا ماتوا فجأة لأسباب أخرى مثل حادث أو قتل أو نوبة قلبية. تم أخذ العينات من أشخاص تتراوح أعمارهم بين 17 إلى 77 عامًا.
وأثبت فحص السموم أن أولئك الذين ماتوا بسبب الانتحار كانوا خاليين إلى حد كبير من الأدوية المضادة للاكتئاب ومضادات الذهان، مما مكن الباحثين من رؤية التغيرات الجزيئية المرتبطة بالانتحار بشكل أكثر وضوحًا والتي كان من الممكن أن تكون لولا ذلك.
بشكل عام، أظهرت مجموعة المنتحرين تنشيطًا لمجموعات الجينات المرتبطة بالالتهابات وآليات السمية المثيرة. في حالة السمية المثيرة، تعاني الخلايا العصبية من التلف أو الموت عندما تصبح مستويات الناقلات العصبية الآمنة والضرورية مرتفعة بشكل مرضي.
يلعب توازن مستويات المثبط والناقل العصبي المثير دورًا مهمًا في العديد من الاضطرابات النفسية، بما في ذلك اضطراب الاكتئاب الشديد.
بالإضافة إلى الآليات الالتهابية المفرطة النشاط، كان هناك قمع لمجموعات الجينات المرتبطة بنضج الخلايا الدبقية قليلة التغصن، وهي خلايا متخصصة تغلف المحاور العصبية في المايلين وتحمي الخلايا العصبية من الإصابة التأكسدية. وقد لوحظت أعداد أقل من الخلايا الدبقية قليلة التغصن.
ويقول الباحثون إن دراستهم توفر الدعم لمزيد من الاستكشاف للأدوية المضادة للالتهابات لتقليل خطر السلوك الانتحاري، خاصة عندما يتم التأكد من التفكير في الانتحار.
تعتبر نتائج الدراسة الحالية مفيدة أيضًا للباحثين الذين يبحثون عن مؤشرات حيوية للدم تتوافق مع خطر الانتحار. وستركز الدراسات المستقبلية على فهم أكبر لدور الالتهاب في خطر الانتحار، وتحديد المؤشرات الحيوية ووضع استراتيجيات لتقييم خيارات العلاج المحتملة.