بـ زراعة حنجرة.. أربعينية تستعيد النطق بعد 20 عاما من الصمت بفرنسا
نجحت أول عملية زراعة حنجرة، لسيدة تبلغ من العمر 49 عاما، وكانت تفقد النطق تماما، ولكن بعد العملية استعادت النطق، حيث تعتبر الأولى من نوعها في فرنسا، على يد أطباء بمدينة ليون.
أربعينية تستعيد النطق بعد 20 عاما من الصمت بفرنسا
والسيدة الأربعينية ظلت تتنفس من خلال القصبة الهوائية طيلة 20 عاما، بدون الحديث، نتيجة لمضاعفات بعد تعرضها لسكتة قلبية عام 1996، ولكنها سرعان ما استعادت النطق بعد إجراء عملية زراعة الحنجرة، وتمكنت من قول الكلمات وتابعت الجلسات لعلاج أحبالها الصوتية والتنفس والنطق لاستعادة القدرة على الكلام بشكل كامل.
وتمكنت كارين من النطق والتحدث ببعض كلمات بعد العملية، وتابعت مع الطبيب الجلسات لمعرفة التنفس والبلع ومعالجة النطق والفحص الكامل، ففي البداية العلاج المثب للمناعة رفض الحنجرة المزروعة لكن مع الوقت نجحت التجربة وعادت لحياتها الطبيعية، وواجهت الألم وطورت من نفسها لحين استعادت قدرتها على الكلام.
ومن جهته، قال الدكتور فيليب سيروز، رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى كروا روس، إنه يأمل من تكرار هذه التجربة، فهو إنجاز نادر الحدوث في العالم.
وحسب ما جاء في صحيفة ليبراسيون الفرنسية، إن هذه العملية جاءت فكرتها من عملية زرع حنجرة لرجل فقد أحباله الصوتية عام 1998 بالولايات المتحدة، فهي عملية معقدة لأن الحنجرة يوجد بها اعصابا صغيرة للغاية وبها أوعية دموية بواسطة شايين وأوردة متقاطعة صغيرة.
وفي حالة السيدة الأربعينية وبعد الحصول على الموافقات اللازمة، استغرقت مدة الجراحة حوالي 27 ساعة، منها حوالى 10 ساعات لسحب الحنجرة و17 ساعة لزرعها.
وهي الأولى من نوعها في فرنسا، وقام حوالي 12 جراح و50 موظف بالمستشفى بالنتنسيق مع جراح العملية البروفسور سيروز وزميله ليونيل باديه، رئيس قسم جراحة المسالك البولية، وبعد العملية لم يقرر الأطباء نجاحها، قائلين إن المريضة هي التي تقول بنفسها وتحدد، وهذا نظرا لأن الأمر يستغرق مدة من سنة لـ 18 شهرا لكي تستعيد المريضة الوظائف الحركية في الحنجرة بالكامل ونمو الأعصاب.