الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

تزيد خطر الإصابة بالسرطان.. تعرف على أضرار الأطعمة فائقة المعالجة

الخميس 23/نوفمبر/2023 - 05:00 ص
الأطعمة فائقة المعالجة
الأطعمة فائقة المعالجة


يعتمد الكثير من الأشخاص على الأطعمة فائقة المعالجة كجزء كبير من نظامهم الغذائي، بالرغم من أنها تشكل مخاطر صحية عديدة، لعل أبرزها زيادة خطر الإصابة بـ السرطان.

لذا فإن الأطباء والخبراء دائما ما ينصحون بالابتعاد قدر الإمكان عن هذه الأطعمة، والاعتماد بشكل أساسي على الأطعمة المنزلية، وعلى نظام غذائي متكامل، يضمن للجسم الحصول على ما يحتاج إليه من عناصر غذائية مختلفة.

مؤخرا، ربط بحث جديد بين هذه الأطعمة فائقة المعالجة، المليئة بالمواد المضافة والمواد الحافظة والمحليات، و3 أمراض، وفق ما نُشر في صحيفة ذي صن البريطانية.

كيف نميز الأطعمة فائقة المعالجة؟

قد يكون من الصعب معرفة ما يُصنف على أنه وجبة فائقة المعالجة، لكن في العموم سيتمكن كل منا من اكتشافها من خلال النظر إلى ملصق المنتج.

إذا كان المنتج يحتوي على 5 مكونات أو أكثر غير معروفة ولا يتم استخدامها عند الطهي في المنزل، فمن المحتمل أن يكون هذا الطعام معالجا بدرجة عالية.

وبالرغم من أن جميعها ليست سيئة بالنسبة لنا، إلا أن استهلاك الكثير من الآيس كريم ورقائق البطاطس والبسكويت والمشروبات الغازية والوجبات الجاهزة والزبادي بنكهة الفواكه يرتبط بالسمنة، فضلا عن زيادة خطر الإصابة بـ مرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب والأوعية الدموية.

زيادة خطر الإصابة بالسرطان

الآن، وجد فريق من الباحثين من جامعة بريستول والوكالة الدولية لأبحاث السرطان (IARC) أن تناول المزيد من الأطعمة فائقة المعالجة قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان في الجهاز الهضمي العلوي.

وهذا يشمل الفم والحلق وسرطان المريء.

وقام الباحثون بتحليل بيانات النظام الغذائي ونمط الحياة لـ450111 شخصًا بالغًا على مدار 14 عامًا.

وسعت الدراسة التي نشرت في المجلة الأوروبية للتغذية إلى تحديد ما إذا كان من الممكن تفسير هذه السرطانات من خلال زيادة الدهون في الجسم.

ووجد الفريق أن تناول المزيد من الأطعمة فائقة المعالجة بنسبة 10% ارتبط بزيادة خطر الإصابة بـ سرطان الدماغ والرقبة بنسبة 23% وزيادة خطر الإصابة بـ سرطان المريء بنسبة 24%.

وأشار الباحثون إلى أن زيادة الدهون في الجسم لم تقطع سوى شوط بسيط في تفسير العلاقة بين استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة وخطر الإصابة بهذه السرطانات الثلاثة.

وقالت فرناندا موراليس-بيرستين، طالبة الدكتوراة في مؤسسة ويلكوم تراست بجامعة بريستول، والمؤلفة الرئيسية للدراسة: «الأطعمة فائقة المعالجة لذيذة ومريحة ورخيصة، ومع ذلك، كان من المثير للاهتمام أنه في دراستنا، لا يبدو أن العلاقة بين تناولها وسرطان الجهاز الهضمي العلوي يمكن تفسيرها بشكل كبير من خلال مؤشر كتلة الجسم ونسبة الخصر إلى الورك».

وبدلا من ذلك، قال الباحثون إن المواد المضافة مثل المستحلبات والمحليات الصناعية التي غالبا ما توجد في الأطعمة فائقة المعالجة، والتي تم ربطها سابقا بخطر الإصابة بالسرطان، يمكن أن تكون وراء زيادة خطر الإصابة بالأمراض في هذه الأطعمة.

قد يكون السبب الآخر هو الملوثات التي يتم التقاطها من عبوات الوجبات الخفيفة أو أثناء عملية التصنيع.

زيادة خطر الوفاة

ولاحظ فريق البحث أيضًا وجود صلة بين ارتفاع استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة وزيادة خطر الوفيات العرضية، مما دفعهم إلى الاعتقاد بأن النتائج التي توصلوا إليها يمكن أن تتأثر بأنواع معينة من التحيز.

وقال جورج ديفي سميث، أستاذ علم الأوبئة السريرية، ومدير وحدة علم الأوبئة التكاملية في مركز البحوث الطبية بجامعة بريستول، والمؤلف المشارك في الورقة: «ترتبط عوامل الأطعمة فائقة المعالجة بشكل واضح بالعديد من النتائج الصحية الضارة».

وقال الفريق إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لشرح السبب الدقيق لارتفاع حالات الإصابة بالسرطان لدى الأشخاص الذين تناولوا المزيد من الأطعمة فائقة المعالجة.

أشارت إنجي هويبرشتس، من فريق التعرض لأسلوب الحياة والتدخلات في IARC، إلى أن البيانات المتعلقة بالأنظمة الغذائية للمشاركين في الدراسة تم جمعها في التسعينيات، عندما كان استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة لا يزال منخفضا نسبيا.

وقالوا إن الفريق توصل إلى أن السمنة قد لا تكون السبب وراء إصابة الأشخاص الذين يتناولون المزيد من الأطعمة فائقة المعالجة بمعدلات أعلى من السرطان، بل لها آثار أخرى.

وقالت المؤلفة الرئيسي الدكتور موراليس-بيرستين إن فقدان الوزن قد لا يكون أفضل طريقة لتقليل مخاطر الإصابة بهذه السرطانات الثلاثة.

وأوضحت أن «التركيز فقط على علاج فقدان الوزن، مثل سيماجلوتيد (العنصر الموجود في Wegovy وOzempic ) من غير المرجح أن يساهم بشكل كبير في الوقاية من سرطانات الجهاز الهضمي العلوي المرتبطة بتناول الأطعمة فائقة المعالجة».

وفي الوقت نفسه، قالت الدكتورة هيلين كروكر، مساعدة مدير الأبحاث والسياسات في الصندوق العالمي لأبحاث السرطان، إن النتائج تدعم توصياتهم بشأن تناول نظام غذائي صحي غني بالحبوب الكاملة والخضروات والفواكه والفاصوليا.