دواء واعد لـ علاج سرطان الخلايا الحرشفية الجلدي
يعتبر سرطان الخلايا الحرشفية الجلدي، أحد أنواع السرطانات والأورام الشائعة التي تصيب الخلايا الحرشفية الجلدية.
وبحسب موقع مايو كلينك، يبدأ سرطان الخلايا الحرشفية الجلدي على هيئة نمو للخلايا على الجلد، وينشأ في خلايا تسمى الخلايا الحرشفية، وهي الخلايا التي تكوِّن الطبقتين الوسطى والخارجية من الجلد.
عادةً يكون سرطان الخلايا الحرشفية الجلدي غير مهدد للحياة، لكن إذا لم يتم علاجه فقد ينمو الورم إلى حجم أكبر أو ينتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم، مسببا مضاعفات خطيرة جدا.
علاج سرطان الخلايا الحرشفية الجلدي
وقد أظهرت دراسة أجريت في جامعة توركو بفنلندا أن عقار بليكسورافينيب، وهو دواء جديد تم تطويره لـ علاج سرطان الجلد وسرطان الرئة، قد يوقف أيضًا تطور سرطان الخلايا الحرشفية الجلدي.
ويمكن أن تحتوي الخلايا السرطانية على العديد من الطفرات، وهذا هو السبب في أنها تنقسم بشكل أسرع بكثير من الخلايا البشرية السليمة.
وغالبًا ما يحدث النمو المتسارع بسبب التنشيط المتزامن للعديد من مسارات الإشارات.
وقد تم تطوير العديد من العلاجات الحالية لمنع طفرة سرطانية واحدة فقط أو مسار الإشارة، بالرغم من أن حجب مسارات عدة قد يكون وسيلة أكثر فعالية لعرقلة نمو السرطان.
اكتشفت المجموعات البحثية المكونة من أستاذ الكيمياء الحيوية جيركي هينو وأستاذ الأمراض الجلدية فيلي ماتي كاهاري في جامعة توركو بفنلندا، هدفًا جديدًا لدواء جديد يسمى بليكسورافينيب (يُسمى أيضًا PLX8394) حيث لاحظوا أنه يثبط نشاط عدة مسارات رئيسية في سرطان الخلايا الحرشفية الجلدي، ونُشرت النتائج في مجلة Oncogene.
وقال هينو: «تم تطوير بليكسورافينيب في الأصل لعلاج سرطان الجلد وسرطان الرئة الناجم عن طفرة معينة وهو حاليا في المرحلة الثانية من التجارب السريرية لهذين السرطانين، ومع ذلك، لاحظنا أن هذا الدواء الجديد يستهدف مسارات إشارات متعددة في سرطان الخلايا الحرشفية الجلدي».
وأضاف: «يمكن تحقيق ذلك بجرعات يبدو أنها ليس لها أي آثار جانبية كبيرة».
هدف جديد تم إثباته
استخدمت الكاتبة الأولى للمقال، زميلة الأبحاث الكبيرة، إلينا سيلجاماكي، نماذج زراعة الخلايا ثلاثية الأبعاد التي تحاكي أورام سرطان الخلايا الحرشفية الجلدي في ظروف المختبر.
وقالت: «في دراساتنا السابقة، لاحظنا أن اثنين من بروتينات الإشارة في الخلية، وهما عامل النمو β (TGF-β) والبروتين البروتيني Ras، يلعبان دورًا رئيسيا في انتشار سرطان الخلايا الحرشفية الجلدي، وفي هذه الدراسة، أظهرنا أن بليكسورافينيب، الذي تم تطويره لمنع مسار إشارات Ras، قد منع أيضًا تنشيط مسار TGF-b ونمو سرطان الخلايا الحرشفية الجلدي البشرية في نماذج الفئران.
يعد هذا الاكتشاف مهمًا لأنه يوضح أن دواءً واحدًا يمكن أن يثبط العديد من البروتينات المختلفة المسببة للسرطان أو مسارات الإشارات النشطة بشكل مفرط وبالتالي يبطئ انتشار السرطان.
وبالإضافة إلى ذلك، أظهرت الدراسة أن الأدوية التي وصلت إلى مرحلة التجارب السريرية يمكن أن يكون لها مجموعة أوسع من الأهداف، وبالتالي يمكن استخدامها على نطاق أوسع، وبما أن سلامة الدواء قد تم إثباتها بالفعل، فمن الممكن تقديمه بسرعة أكبر لعلاج المرضى الجدد.