دراسة: أخصائي طب الأسنان يمكن أن يلعب دورًا حاسمًا في تحديد علامات الأمراض المزمنة
يمكن لأخصائي طب الأسنان أن يحدثوا فرقًا ملحوظًا وإيجابيًا في الصحة العامة من خلال تدريبهم على اكتشاف بعض العلامات الرئيسية لـ الأمراض المزمنة، وفقًا لبحث جديد.
نُشرت الدراسة في مجلة طب الأسنان البريطانية، شهدت قيام اثنتين من عيادات طب الأسنان العامة بتنفيذ مجموعة من الشاشات الصحية لأولئك الذين يقومون بفحوصات الأسنان المنتظمة.
وهذا يعني أنه بالإضافة إلى فحص صحة الفم، يتم عرض على المرضى فحوصات لضغط الدم وجلوكوز الدم والكوليسترول ومؤشر كتلة الجسم ونسبة الخصر إلى الطول.
من بين أكثر من 500 مريض تم فحصهم، كانت قيم ضغط الدم لدى 78% أعلى من المعدل الطبيعي، وكان أكثر من النصف (55.8%) خارج النطاق الصحي لمؤشر كتلة الجسم، وكان ما يقرب من 40% لديهم نسبة الخصر إلى الطول أعلى من المتوسط.
ووجدت الاختبارات أيضًا أن ما يقل قليلًا عن 17% من المرضى أظهروا نتائج كوليسترول خارج النطاق، بينما لوحظ ارتفاع قيم الجلوكوز في الدم لما يزيد قليلًا عن 3% من الذين تمت رؤيتهم.
تم نصح جميع المرضى الذين كانت نتائجهم خارج النطاق الطبيعي شفهيًا بتحديد موعد مع الطبيب العام لمتابعة الرعاية.
وتضمنت أهدافها الأساسية تقييم عدد المرضى الذين كانوا على استعداد لقبول الفحص الصحي، ومشاركة التوصيات الصادرة عن تقييم الخدمة كدعوة للعمل على نطاق أوسع في المهنة.
فحص الأسنان للكشف عن الأمراض المزمنة
يقول المؤلفون في الدراسة إن النتائج التي توصلوا إليها تضيف المزيد من الوزن إلى الاقتراحات السابقة بأن الفحص الصحي في إعدادات الأسنان يوفر فرصًا كبيرة للكشف عن المرضى الذين يعانون من عوامل الخطر للأمراض المزمنة.
ويقولون أيضًا إن البحث يُظهر أن أخصائيي طب الأسنانيمكن تدريبهم بنجاح على تقديم تدخلات الفحص، بالإضافة إلى نصائح موجزة عن نمط الحياة وتوجيههم إلى الرعاية الطبية العامة أو غيرها من الخدمات السريرية المناسبة.
ومع ذلك، يشير المؤلفون أيضًا إلى أن هناك حاجة إلى بروتوكولات واضحة وتفسير دقيق لاختبارات الفحص لتقليل ارتباك المرضى، وستكون هناك حاجة إلى تحالفات أكثر قوة بين الرعاية الطبية لطب الأسنان والرعاية الطبية العامة.
ومن شأن مثل هذه التحالفات الوثيقة أن تعمل على مواءمة طب الأسنان مع خطة القوى العاملة طويلة الأجل التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، والتي تشجع العمل التعاوني عبر منصات هيئة الخدمات الصحية الوطنية لزيادة الكشف المبكر عن الحالات عالية الخطورة المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية.