دراسة: البكتيريا الشائعة قد تكون سببًا لحكة الجلد
لدى العلماء نظرية جديدة واعدة حول أسباب الإحساس بالحكة، وتشير أحدث تجاربهم المعملية إلى علاجات فعالة محتملة للأشخاص الذين يعانون من حكة الجلد بسبب الأكزيما أو التهاب الجلد، وفق ويب طيب
وفي دراسة نشرت هذا الشهر في مجلة Cell، ذكر الباحثون أن تعريض جلد الفئران مباشرة للبكتيريا Staphylococcus aureus أدى إلى تحفيز الجهاز العصبي لإرسال إشارات من الجلد إلى الدماغ. كما أجريت تجارب معملية باستخدام الخلايا البشرية.
تقول مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إن بكتيريا S. aureus شائعة جدًا لدرجة أن نحو 30% من الأشخاص يحملون البكتيريا في أنوفهم وعادةً لا تسبب أي ضرر.
الأمراض الجلدية المسببة للحكة
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض جلدية مثل الأكزيما أو التهاب الجلد، فإن توازن الكائنات الحية الدقيقة التي تحافظ على صحة الجلد يتعطل، مما قد يجعل الأشخاص الذين يعانون من أمراض جلدية أكثر عرضة للإصابة بالبكتيريا العنقودية الذهبية، وفقًا لملخص البحث الذي نشرته كلية الطب بجامعة هارفارد..
النتائج الجديدة توجه العلماء والباحثين الطبيين بعيدا عن النظرية السابقة القائلة بأن الحكة الناجمة عن الأكزيما والتهاب الجلد تنبع من الالتهاب الناجم عن تلك الحالات.
"لقد حددنا آلية جديدة تمامًا وراء الحكة - بكتيريا Staph aureus، والتي توجد تقريبًا في كل مريض مصاب بالتهاب الجلد التأتبي المزمن.
وقال المؤلف الرئيسي إسحاق تشيو، دكتوراه، أستاذ مشارك في علم الأحياء المناعي في جامعة هارفارد، في بيان: "لقد أظهرنا أن الحكة يمكن أن تكون ناجمة عن الميكروب نفسه".
أصيبت الفئران التي تعرضت لبكتيريا S. aureus بحكة شديدة لعدة أيام، كما طورت دورة من الحكة والخدش أدت في النهاية إلى تلف الجلد خارج موقع الحكة.
وتمكن الباحثون من منع عملية الجهاز العصبي التي تؤدي إلى الإحساس بالحكة باستخدام دواء يستخدم عادة لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من مشاكل جلطات الدم. وتشير النتائج إلى أنه يمكن إعادة استخدام الدواء كعلاج مضاد للحكة.
ويخطط الباحثون لاستكشاف ما إذا كانت الميكروبات الأخرى غير المكورات العنقودية الذهبية يمكن أن تسبب الحكة.