أبرزها الملفوف والزنجبيل.. أطعمة تساعد في تعزيز الصحة الجنسية

بينما يعاني الكثير من الأشخاص من بعض المشكلات الجنسية، يبحث هؤلاء عن وسائل طبيعية لتعزيز حياتهم الجنسية، بدون إنفاق الكثير من الأموال.

من الفطر إلى الملفوف، ومن البصل إلى الأفوكادو، يمكن لنظام غذائي غني بالعناصر الغذائية الصحيحة أن يعزز الصحة الجنسية والحياة الجنسية، وفق ما ذكرته صحيفة ذي صن البريطانية.

علاقة النظام الغذائي والصحة الجنسية

وقدمت كريستين ديلوزير، مؤلفة كتاب «نظام غذائي من أجل جنس رائع: غذاء للصحة الجنسية للذكور والإناث»، شرحا لدور بعض الأطعمة في تقوية النبضات العصبية من وإلى الأعضاء التناسلية، وزيادة تدفق الدم عبر الجسم إلى الأماكن التي نحتاجها أثناء ممارسة الجنس، وتوازن الهرمونات الجنسية لتسهيل الإثارة والنشوة الجنسية.

وقالت كريستين، المعالجة والباحثة في مجال الصحة الجنسية: «لقد نظر الأكاديميون لعقود من الزمن في العلاقة بين ما نأكله ومقدار الجنس الذي نمارسه أو نريده».

وأضافت أن «الطعام الذي نتناوله يؤثر بشكل كبير على الصحة الجنسية، وهناك الكثير من الأبحاث العلمية التي تثبت ذلك»، مؤكدة أن «الجنس الرائع هو بالتأكيد تجربة للعقل، ولكن داخل أجسادنا، يحدث ذلك عندما تعمل أعصابنا وأوعية الدم والهرمونات بشكل متزامن».

وأشارت إلى أن «الأبحاث الحديثة أظهرت أن النظام الغذائي يؤثر على ذلك، واختيار الأطعمة المناسبة لتناولها يمكن أن يزيد أو يحبط المتعة»، مؤكدة أنه «عندما تحصل أجسادنا على تغذية جيدة، تأتي الرغبة إلينا بشكل طبيعي، وتأتي المتعة بشكل طبيعي ويمكن أن تكون النشوة الجنسية بلا مجهود».

وقالت: «في كل مرة تأكل فيها، يمكنك تحسين صحتك وبالتالي حياتك الجنسية من خلال التغذية بالأطعمة الصحيحة».

وأوضحت أن «الزنك الموجود في اللحوم والأسماك، وفيتامين (د) الموجود في البيض والحليب والفطر، وفيتامين ب 12 الموجود في اللحوم ومنتجات الألبان، تلعب دورًا مهما في عملية التمثيل الغذائي وإنتاج الهرمونات والصحة الجنسية، وبعض الأطعمة، خاصة إذا تناولناها أكثر من اللازم، لها تأثير عكسي، مثل الخبز والمعجنات والأطعمة الدهنية والمشروبات الغازية ومنتجات الألبان أو الحلويات لأنها تقلل من تدفق الدم الصحي ووظائف الهرمونات لدينا».

أطعمة لزيادة المتعة

وقدمت كريستين شرحا لما يجب إضافته إلى قائمة التسوق الخاصة بنا.

فالتوت بجميع أنواعه، بما في ذلك الفراولة والتوت الأزرق والتوت، غني بالبوليفينول، الذي يساعد الأوعية الدموية بسرعة على توصيل المزيد من تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية.

كما اكتشفت تجربة سريرية أن الأزواج الذين يستهلكون المزيد من فيتامين C، الذي يحتوي عليه التوت، يميلون إلى ممارسة الجنس بشكل أكبر.

قد يبدو الملفوف وكأنه نوع من المنفر ولكنه يحتوي على نسبة عالية من مركبات الكبريتيك، وهي مضادة للالتهابات وتحمي الأعصاب بما في ذلك تلك التي تؤدي إلى الأعضاء التناسلية ومنها، مما يجعلها مفيدة لصحتنا وصحتنا الجنسية.

اكتشف الباحثون أيضًا أن المغذيات النباتية الموجودة في الملفوف تعمل على زيادة عدد الحيوانات المنوية وحركتها.

الفطر غني بمضادات الأكسدة والمغذيات الدقيقة، التي تعمل على تحسين سرعة وقوة الإشارات العصبية بما في ذلك تلك الواردة من وإلى الأعضاء التناسلية، مما يعني أنك تحصل على مزيد من المتعة في اللحظات المثالية أثناء ممارسة الجنس.

ويحتوي الأفوكادو على الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة، والتي تعد من بين الأشياء الصحية التي يمكن أن نستهلكها لحياة جنسية جيدة وطويلة الأمد، لأنها تقلل من تلف الأوعية الدموية.

كما أنها تحمي من أمراض القلب والأوعية الدموية، مما يقلل من تدفق الدم.

ووجدت دراسة أجريت عام 2019 أن البصل يمكن أن يدعم إنتاج الهرمونات ويزيد نشاط مضادات الأكسدة، وقد يرفع مستويات هرمون التستوستيرون الإجمالية، والتي يحتاجها الرجال والنساء على حد سواء للحصول على رغبة جنسية قوية.

كما أنه يعزز حمض النيتريك، الذي يحسن وظيفة الانتصاب.

الزنجبيل لا يرفع مستويات هرمون التستوستيرون فقط، مما يعني أن الناس يريدون المزيد من الجنس، فقد وجد أيضًا في الدراسات أنه يزيد من عدد الحيوانات المنوية وحركتها.

ربما تكون أوراق السلطة الخضراء، مثل السبانخ أو الخس، أفضل شيء يمكننا تناوله من أجل ممارسة جنسية أفضل، فهي توازن الهرمونات الجنسية، وتعزز الرغبة الجنسية وتقلل من مستويات الكورتيزول، مما يساهم في التوتر ويمكن أن يعطل إنتاج هرمون التستوستيرون.

وفي دراسة أخرى أجريت عام 2019، ثبت أن البطاطا الحلوة تعتبر بمثابة مثير للشهوة الجنسية، مما يزيد من الرغبة الجنسية وتوازن الهرمونات، كما أنها مصدر كبير للبوتاسيوم والمغنيسيوم، مما يحسن تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية.