هل تؤثر موانع الحمل الفموية على تعافي العضلات بعد التمرين؟
يعد التعافي سريعا من جلسة تدريب أو مباراة صعبة أمرا بالغ الأهمية لأداء الرياضيين، لذا، يجب عليهم أن يكونوا على دراية بجميع العوامل التي قد تؤثر على تعافيهم.
فحص الباحثون في جامعة آرهوس ما إذا كانت الإناث المدربات اللاتي يستخدمن الجيل الثاني من وسائل منع الحمل عن طريق الفم يعانين من انتعاش عضلي مختلف بشكل ملحوظ بعد تمرين المقاومة مقارنة بالإناث اللاتي لا يستخدمن وسائل منع الحمل الهرمونية، وفق ما نشره موقع ميديكال إكسبريس.
الاستنتاج هو أن هناك فرقًا ضئيلًا، فهذه المعرفة تعني أن الرياضيين والمدربين ليس لديهم ما يدعو للقلق، كما يقول ميكيل أوكسفيلدت، الذي يقف وراء الدراسة مع الأستاذ المشارك ميتي هانسن من قسم الصحة العامة.
تتعارض هذه النتائج مع الدراسات السابقة التي فحصت في المقام الأول الأفراد غير المدربين واقترحت تأثيرًا سلبيا محتملًا على التعافي.
وسائل منع الحمل وتعافي العضلات
وقال الباحث: «تظهر الدراسة أن وسائل منع الحمل عن طريق الفم من غير المرجح أن يكون لها تأثير كبير على تعافي العضلات بعد التمرين المكثف للإناث النشطات، وهذه أخبار مطمئنة للرياضيين والأفراد المخصصين للتدريب المكثف».
هذه الدراسة هي الأولى والأكبر التي تدرس تأثير موانع الحمل الفموية على تعافي العضلات لدى الإناث المدربات، وتركز على الجيل الثاني من وسائل منع الحمل عن طريق الفم، وهي الأكثر استخدامًا على نطاق واسع في الدنمارك.
المزيد من الأبحاث في الأفق
وبالرغم من الاستخدام الواسع النطاق لوسائل منع الحمل عن طريق الفم، لا يزال هناك نقص في المعرفة الشاملة حول آثارها على أجهزة الجسم، كما يقول ميكيل أوكسفيلدت.
وأضاف أنه «علاوة على ذلك، يتزايد استخدام وسائل منع الحمل الأخرى مثل الحبوب الصغيرة والأجهزة الرحمية، ولكن لدينا معلومات أقل حول هذه الأنواع من وسائل منع الحمل، ونحن نهدف إلى توسيع فهمنا في هذا المجال في السنوات المقبلة».
ولهذا السبب، عمل هو وبقية مجموعة البحث، في السنوات الأخيرة، على دراسة كيفية تأثير الهرمونات الجنسية الأنثوية، بما في ذلك الدورة الشهرية واستخدام وسائل منع الحمل الهرمونية، على الإناث من حيث الرياضة والصحة.
وقال ميكيل: «إن حجم الأبحاث، والأهم من ذلك، جودة الأبحاث الحالية، غير كاف، إن مجموعتنا البحثية ملتزمة بإجراء أبحاث عالمية المستوى لتزويد الإناث بالتوجيه المبني على الأدلة في سياق الرياضة والتدريب».