طبيب نفسي يوضح مهارات التحكم في نوبات الغضب المفاجئة
تحدث الدكتور هشام رامي، أستاذ الطب النفسي، قائلا أن هناك نوعين من نوبات الغضب، أحدهما ينتج من التراكمات والضغوط الحياتية ويسمى الكبت الكظمي، بينما النوع الآخر الموجود عند الأشخاص الذين يعانون من حساسية الجهاز العصبي، مضيفا أن الجهاز العصبي يوجد في دوائر الفص الأمامي للمخ البشري ونجد هؤلاء الأشخاص سريعي الغضب ويتمتعون بنوبات غضب مفاجئة.
الأسباب الجينية
ذكر الدكتور رامي، أن سبب نوبات الغضب المفاجئة يرجع إلى سبب جيني، حيث إن الاختلاف بين الأشخاص لا يتعلق بالاختلافات العضوية فقط، كالأشخاص الذين يشكون من مرض الحساسية بالمقارنة مع غيرهم، بل أيضا هناك اختلافات نفسية، وفي حالة المعاناة من نوبات الغضب المفاجئة يلزم الذهاب إلى الطبيب المتخصص في مجال المخ والأعصاب للعلاج الذي يعزز قوة الجهاز العصبي ولا بد من الابتعاد عن المواقف العنيفة التي ينتج عنها هذه النوبات المفاجئة والحساسية المفرطة المتعلقة بالغضب.
مراحل الغضب
أوضح أستاذ الطب النفسي، أن هناك مراحل للغضب، ففي بدايتها نجد ما يتعلق بالشعور بالغضب، ثم مرحلة التفاعل الذي يحدث في شكل الإحساس بسخونة وحرارة في الجسم، ويليها مرحلة الشعور بالغضب الشديد وأخيرا مرحلة التعبير عن الغضب، مشيرا إلى أن ملاحظة هذه المراحل ينتج عنها تنمية مهارة التحكم في نوبات الغضب المفاجئة عن طريق التدريب الذي يؤدي إلى السيطرة ونجدها أيضا تكتسب مع مراحل العمر.
تمارين الاسترخاء
أضاف الدكتورهشام رامي، خطوات التحكم في نوبات الغضب المفاجئة تكمن في تجنب مثيرات الغضب الموجودة، حيث إن كل شخص يعلم ما يثيره من أفعال لذا يفترض الابتعاد عنه، كما يتوجب الابتعاد عن الأشخاص المثيرة للغضب في المحيط الخاص بدائرة كل فرد، وفي حالة ضرورة التعرض لهذه الأفعال والأشخاص، حينها نبدأ ممارسة تمارين الاسترخاء التي تختلف من شخص لأخر، فبعض الأشخاص تعتمد على التنفس العميق وغيرهم يعتمد على التأمل، وهناك أشخاص تعتمد على ممارسة تمارين متعلقة باسترخاء العضلات.
التعبير عن الغضب
استكمل الدكتور رامي، قائلا أن أيضا السيطرة على نوبات الغضب المفاجئة تتطلب قبل مرحلة التعبير عن الغضب أن يقوم بتكرار العد من رقم واحد لعشرة لأخذ فرصة من الراحة قبل الرد، وعند الشعور بالانفعال الشديد، يلزم ترك الموقف المثير للأعصاب بأكمله.