الخميس 09 مايو 2024 الموافق 01 ذو القعدة 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

الخزعة السائلة.. كيف تتنبأ باستجابة العلاج المناعي لدى مرضى سرطان الرئة المتقدم؟

الأربعاء 13/ديسمبر/2023 - 08:40 ص
سرطان الرئة
سرطان الرئة


يمكن أن يساعد استخدام «الخزعة السائلة» لدراسة المواد الجينية من الأورام المنسكبة في مجرى الدم مع الخلايا المناعية، الأطباء على التنبؤ بالمرضى الذين يعانون من سرطانات الرئة المتقدمة.

جاء ذلك في بحث أجراه علماء في مركز جونز هوبكنز كيميل للسرطان، ومعهد بلومبرج كيميل للعلاج المناعي للسرطان، ومعهد أليجيني للسرطان التابع لشبكة الصحة في بيتسبرج.

ومن خلال مراقبة التغيرات في الحمض النووي للورم (ctDNA) المنتشر بين 30 مريضًا عولجوا بالعلاجات المناعية لسرطانات الرئة ذات الخلايا غير الصغيرة النقيلية، تمكن الباحثون من تحديد الاستجابة الجزيئية، إزالة المادة الوراثية للورم في مجرى الدم، والتي ارتبطت بشكل كبير بتطور المرض، وفقا لما نشره موقع ميديكال إكسبريس.

اختبار الدم التسلسلي

كان اختبار الدم التسلسلي أيضًا قادرًا على اكتشاف توسع الخلايا التائية، وهي الخلايا المناعية التي تتعرف عادةً على الجزيئات الأجنبية أو غير الذاتية الموجودة على الخلايا السرطانية وتستهدفها، لدى المرضى الذين يعانون من أحداث سلبية مرتبطة بالمناعة مثل التهاب أنسجة الرئة في وقت مبكر يصل إلى 5 أشهر لظهور الأعراض السريرية.

وشوهدت نتائج مماثلة في مجموعة مستقلة مكونة من 49 مريضا يعانون من سرطانات الرئة المتقدمة المسجلين في معهد السرطان في شبكة أليجيني الصحية.

نشرت هذه النتائج في مجلة أبحاث السرطان السريرية.

وقال مؤلف الدراسة الرئيسي، جوزيف موراي، أستاذ مساعد في علم الأورام والمدير المشارك لقسم طب الأورام بمركز التميز للطب الدقيق لسرطان الرئة في جامعة جونز هوبكنز: «لقد أحدث العلاج المناعي ثورة في كيفية رعاية مرضى سرطان الرئة، ولكن كان من الصعب تحديد كيفية تقييم الاستجابة».

وأضاف: «ليس لدينا مؤشرات حيوية موثوقة، لذلك نعتمد كثيرًا على التصوير وأعراض المريض لمعرفة كيفية استجابة المرضى سريريًا، الآن، يمكننا استخدام اختبارات غير باضعة مثل هذه لدراسة الاستجابة والتنبؤ بالآثار الجانبية في وقت مبكر جدًا، وتغيير العلاج إذا لزم الأمر.

كان الاختبار أيضًا قادرًا على المساعدة في فهم النتائج السريرية للمرضى الذين يعانون من مرض مستقر عند التصوير، كما يقول كبير مؤلفي الدراسة فالسامو أناجنوستو، أستاذ مشارك في علم الأورام، ومدير المستودع الحيوي لأورام الصدر في جامعة جونز هوبكنز.

وقال أناجنوستو: «كان لدى جميع المرضى الذين بدا أن مرضهم مستقر في اختبارات التصوير أنماط مختلفة تمامًا من الاستجابة الجزيئية للحمض النووي، مما ساعد على التنبؤ بنتائجهم السريرية الشاملة».

وأضاف أن «هذه مجموعة فرعية معينة من المرضى الذين قد نرغب في دعمهم من خلال الجهود المستمرة التي تبذلها مجموعة الأورام الصدرية في جامعة جونز هوبكنز لتنفيذ الخزعات السائلة في عملية صنع القرار السريري واستخدام الخزعات السائلة لتوجيه عملية صنع القرار العلاجي، حيث يمكن للحمض النووي ctDNA بسرعة والتقاط بدقة كمية السرطان الموجودة».

يرتبط هذا العمل بالجهود المستمرة التي تبذلها مجموعة الأورام الصدرية في جامعة جونز هوبكنز لتنفيذ الخزعات السائلة في عملية صنع القرار السريري، من خلال تجربة سريرية متكيفة مع ctDNA للعلاج المناعي الكيميائي للمرضى الذين يعانون من سرطان الرئة النقيلي.