الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

هل مكملات فيتامين د تمنع كسور العظام لدى الأطفال؟

السبت 16/ديسمبر/2023 - 02:30 م
كسر العظام
كسر العظام


خلصت دراسة، إلى أن مكملات فيتامين (د) لا تمنع كسور العظام لدى الأطفال، إذ إنها لا تزيد من قوة العظام.

في التفاصيل التي اوردها موقع ميديكال إكسبريس، وجدت تجربة سريرية كبرى أجرتها جامعة كوين ماري في لندن ومدرسة هارفارد تي إتش تشان للصحة العامة أن مكملات فيتامين (د) لا تزيد من قوة العظام أو تمنع كسور العظام لدى الأطفال الذين يعانون من نقص فيتامين (د).

تتحدى النتائج التصورات السائدة على نطاق واسع فيما يتعلق بتأثيرات فيتامين (د) على صحة العظام.

كسور الأطفال

يعاني حوالي ثلث الأطفال من كسر واحد على الأقل قبل سن 18 عاما، وهذه مشكلة صحية عالمية كبرى، حيث يمكن أن تؤدي الكسور في مرحلة الطفولة إلى سنوات من الإعاقة و/أو تدني نوعية الحياة.

ولقد اجتذبت إمكانية استخدام مكملات فيتامين (د) لتحسين قوة العظام اهتمامًا متزايدًا في السنوات الأخيرة، بناءً على دور فيتامين (د) في تعزيز تمعدن العظام.

ومع ذلك، فإن التجارب السريرية المصممة لاختبار ما إذا كانت مكملات فيتامين (د) يمكن أن تمنع كسور العظام لدى الأطفال لم يتم إجراؤها من قبل.

تفاصيل الدراسة

من خلال العمل مع شركاء في منغوليا، وهي بيئة تعاني من عبء كسور مرتفع بشكل خاص وحيث ينتشر نقص فيتامين (د) بشكل كبير، أجرى باحثون من كوين ماري وهارفارد تجربة سريرية لتحديد ما إذا كانت مكملات فيتامين (د) ستقلل من خطر كسور العظام أو تزيد من قوة العظام في تلاميذ المدارس.

الدراسة، التي نشرت في مجلة لانسيت للسكري والغدد الصماء، هي أكبر تجربة عشوائية محكومة لمكملات فيتامين (د) التي أجريت على الأطفال على الإطلاق.

على مدار 3 سنوات، تلقى 8851 تلميذا تتراوح أعمارهم بين 6 و13 عامًا يعيشون في منغوليا جرعة أسبوعية من مكملات فيتامين (د) عن طريق الفم.

كان 95.5% من المشاركين يعانون من نقص فيتامين (د) في الأساس، وكانت مكملات الدراسة فعالة للغاية في تعزيز مستويات فيتامين (د) إلى المعدل الطبيعي.

ومع ذلك، لم يكن لها أي تأثير على خطر الكسور أو على قوة العظام، وتم قياسها في مجموعة فرعية مكونة من 1438 مشاركًا باستخدام الموجات فوق الصوتية الكمية.

ومن المرجح أن تدفع نتائج التجربة العلماء والأطباء والمتخصصين في الصحة العامة إلى إعادة النظر في آثار مكملات فيتامين (د) على صحة العظام.

قال الدكتور غانما دافاسامبو، الأستاذ المشارك في كلية تي إتش تشان للصحة العامة بجامعة هارفارد: «إن غياب أي تأثير لمكملات فيتامين (د) المستمرة والسخية على خطر الكسور أو قوة العظام لدى الأطفال الذين يعانون من نقص فيتامين (د) هو أمر ملفت للنظر، أما بالنسبة للبالغين، فإن فيتامين (د) تعمل مكملات د بشكل أفضل للوقاية من الكسور عندما يتم إعطاء الكالسيوم في نفس الوقت، لذا فإن حقيقة أننا لم نقدم الكالسيوم إلى جانب فيتامين (د) للمشاركين في التجربة قد تفسر النتائج الفارغة من هذه الدراسة».

وأضاف البروفيسور أدريان مارتينو، رئيس مركز علم الأحياء المناعي بجامعة كوين ماري في لندن: «من المهم أيضًا ملاحظة أن الأطفال الذين تبين إصابتهم بالكساح أثناء الفحص للتجربة تم استبعادهم من المشاركة، لأنه لم يكن من الممكن أن يتم استبعادهم من المشاركة»، وبالتالي، فإن النتائج التي توصلنا إليها لها صلة فقط بالأطفال الذين يعانون من انخفاض مستوى فيتامين (د) والذين لم يصابوا بمضاعفات في العظام، ولا ينبغي تجاهل أهمية تناول فيتامين (د) الكافي للوقاية من الكساح».