ما تأثير المكملات الغذائية للرياضيين على الخصوبة؟

هناك نقص كبير في الوعي حول آثار أنماط الحياة في الصالة الرياضية على العقم عند الذكور لدى الشباب، وفقا لدراسة نشرت في عدد يناير من مجلة الطب الحيوي الإنجابي.

قامت أليس نيومان ساندرز، من جامعة برمنجهام ومؤسسة برمنجهام للنساء والأطفال في المملكة المتحدة، وزملاؤها بتقييم وعي الشباب بالتأثيرات المحتملة لعوامل نمط الحياة في صالة الألعاب الرياضية والمكملات الغذائية على العقم عند الذكور.

شمل التحليل 153 ردًا على الاستطلاع من عشاق الصالة الرياضية.

ولاحظ الباحثون وجود فرق ذو دلالة إحصائية بين وعي الذكور والإناث بالتأثيرات المحتملة لبعض أشكال التمارين عالية الكثافة ومكملات البروتين على الصحة الإنجابية للذكور.

ولم يفكر سوى 14% من المشاركين الذكور في كيفية تأثير التمارين الرياضية أو استخدام المكملات الغذائية على الخصوبة.

وبشكل عام، كان عدد أقل من الرجال الذين فكروا في خصوبتهم مقابل أولئك الذين لديهم فضول بشأن خصوبتهم وأولئك الذين يعتقدون أن خصوبتهم الشخصية مهمة بالنسبة لهم.

إذا كان لسلوك ما تأثير طويل المدى مقابل تأثير قصير المدى على خصوبتهم، فمن المرجح أن يقوم عدد أكبر من الرجال بإجراء تغيير في سلوكهم.

وكتب الباحثون: «يعاني الرجال من نقص مثير للقلق بشأن خصوبتهم وكيف يمكن لعوامل مثل المكملات الغذائية في صالة الألعاب الرياضية أن يكون لها آثار سلبية على المدى الطويل».

تأثير المكملات الغذائية على الخصوبة

وفيما يتساءل البعض عن تأثير المكملات الغذائية على الخصوبة، ناقش موقع الطبي سؤالا ورد إليه من متابعيه، جاء فيه: «هل المكملات الغذائية البروتينات أو إبر الهرمون، تؤثر سلبا على الرجل، وهل تؤثر على طبيعة الحيوانات المنوية وتؤثر على المرأة وتمنع الحمل؟».

وفي معرض رده على السؤال، قال الدكتور عبد العزيز اللبدي، إن المكملات الغذائية لا تؤثر سلبا لا على الجنس ولا الحمل، ما دام يتم تناولها بالجرعة المناسبة.

ونقل موقع الكونسلتو عن الدكتورة هبة قطب، استشاري العلاقات الزوجية، ما حذرت منه في تصريحات إعلامية سابقة، حين قالت إن مكملات البروتين التي يقبل عليها الشباب لبناء العضلات وتضخيمها، تشكل خطورة كبيرة على الصحة الجنسية.

وقالت قطب، إن مكملات البروتين لكمال الأجسام تخفِّض مستويات هرمون التستوستيرون في الجسم، كما تؤدي أيضا إلى تقليل عدد الحيوانات المنوية وتُحدث اختلالات جينية في تركيبها.

ووفقا لوزارة الصحة السعودية، توصي معظم الهيئات الصحية بأن يتناول الشخص العادي غير الرياضي ما يعادل 0.8-1 جم من البروتين لكل كيلوجرام من وزنه، مع مراعاة استشارة الطبيب لمن يعاني مشكلات في الكلى أو الكبد، أما الرياضيون فتعتمد كمية البروتين المتناول على نوع وحجم الجهد البدني المبذول، ويراوح ذلك بين 1.2 و1.8 جم من البروتين لكل كيلوجرام من الوزن، على أن بعض الدراسات تشير إلى أن تجاوز المتناول البروتيني ما يعادل 1.6جم لكل كيلوجرام قد لا يزيد حجم العضلات.