الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

يأتي مع بعض الأمل.. خبراء يشرحون الطريقة الصحيحة لتشخيص مرض باركنسون

الأربعاء 03/يناير/2024 - 11:30 ص
مرض باركنسون
مرض باركنسون


يطلق على المرضى الذين يعانون من مرض باركنسون اسم «D-Day»، وهو التاريخ الذي تم إخبارهم فيه أنهم مصابون باضطراب الحركة غير القابل للشفاء.

الآن، تشير دراسة جديدة إلى أنهم ربما يحصلون على رسالة خاطئة عندما يحصلون على الأخبار.

ووفقا لما تم نشره في موقع ميديكال إكسبريس، قال المؤلف الرئيسي الدكتور إندو سوبرامانيان، وهو طبيب أعصاب لاضطرابات الحركة في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس: «يقول الكثير من الناس: أنا آسف، فأنت مصاب بمرض باركنسون.. في الواقع، أعتقد أنه اضطراب قابل للعلاج للغاية، إن إعطاء الأمل، وإعطاء المريض القدرة على التصرف، هو جزء مهم من الرسالة».

لذا، قدمت بعض النصائح لأطباء الرعاية الأولية أو أطباء الأعصاب المجتمعيين الذين يواجهون هذه المهمة الحساسة في ظل محدودية وصول المرضى إلى المتخصصين في اضطرابات الحركة.

نصحت في بيان صحفي لجامعة كاليفورنيا: «يجب على الطبيب أن يقول: أنت مصاب بـ مرض باركنسون وهذه هي الأشياء التي يمكنك القيام بها لتعيش بشكل أفضل، وهنا بعض الأشخاص الذين يمكنهم دعمك وأنا جزء من فريقك».

زيادة في مصابي مرض باركنسون

يعيش حوالي مليون شخص في الولايات المتحدة مع مرض باركنسون، وتتوقع مؤسسة باركنسون أن يصل هذا العدد إلى 1.2 مليون بحلول عام 2030، لكن سبب هذا الارتفاع غير معروف.

يتم تشخيص إصابة حوالي 90 ألف أمريكي سنويًا بمرض باركنسون.

بالنسبة للدراسة الجديدة، التي نُشرت في 21 ديسمبر في مجلة باركنسونية والاضطرابات ذات الصلة، اعتمد الباحثون على تجارب المرضى لإنشاء دليل إرشادي لمساعدة مقدمي الرعاية الصحية على تجنب المخاطر.

وأشاروا إلى أن الكلمات المستخدمة في تشخيص مرض باركنسون يمكن أن تؤثر على المريض بعد فترة طويلة، مع وقوع البعض في حالة من اليأس، كما هو الحال مع الخرف، يرتفع خطر الانتحار في غضون ستة أشهر من تشخيص مرض باركنسون.

وقال سوبرامانيان: «لدي عدد من المرضى الذين أخبروني عن أشياء أثرت عليهم سلبًا، وأصبح من الواضح أن الطريقة التي يتم بها تشخيص مرض باركنسون هي أمر لم يتم تنفيذه بشكل جيد».

وأضاف: «لقد علق الكثير من المرضى قبعتهم بشكل خاص في يوم التشخيص - حيث يشير البعض إليه [باليوم] باسم D Day - وهم يتذكرونه بوضوح شديد».

ويكشف آخرون عن قضية أخرى مثيرة للقلق.

وقال: «أعتقد أن هناك عددًا متزايدًا من الأشخاص - النساء والشباب المصابين بمرض باركنسون والأقليات - الذين يتحدثون عن كيفية تجاهل تشخيصهم في بعض الأحيان وعدم حصولهم على الرعاية التي يحصل عليها رجل أبيض كبير السن».

ويحث التقرير الأطباء على تقديم التشخيص شخصيا وتجنب العبارات الملطفة لوصف المراحل المبكرة.

كما يسرد توصيات من المؤلفين المشاركين الذين يعيشون مع مرض باركنسون ومن الدراسات الاستقصائية السابقة للمرضى.

ويشمل ذلك مطالبة الأطباء بتقديم نصائح للمرضى حول الرعاية الذاتية؛ خيارات العلاج الجديدة؛ واستراتيجيات المواجهة وخيارات نمط الحياة.

وقالت الدراسة إن الأطباء قد يرغبون في إعطاء الأخبار على موعدين، ويمكن حث المرضى الذين جاءوا بمفردهم إلى الموعد الأول على إحضار قريب أو صديق موثوق به إلى موعدهم الثاني.

وقال سوبرامانيان: «آمل أن تبدأ هذه الورقة في خلق حوار وبعض التغيير الذي نحن في أمس الحاجة إليه».