كيف تجنب الطفل الصدمات النفسية؟.. نصائح تربوية مهمة
تحدث الدكتور مصطفى النحاس، استشاري الطب النفسي، عن الصدمات النفسية التي يتعرض لها الطفل في فترة الطفولة وتؤثر عليه في مرحلة متقدمة من العمر، موضحا أن الطفل عند تعرضه لعدة صدمات نجدها تؤثر عليه في مختلف مراحل العمر طالما لم يتم تعامل الأهل معها بشكل جيد.
الصدمات النفسية للطفل
كما شرح الدكتور النحاس، أن الصدمات النفسية للطفل تعني عجزه عن التعامل مع الصدمة، لذا لابد من حصول الطفل بشكل مستمر على الدعم المناسب من الأهل لتخطي الأزمات التي يصادفها من خلال إعطائه مساحة كبيرة من الأمان والاطمئنان عن طريق عدم معاقبتهم بل احتوائهم له، لذا يجب تجنب الكلمات التحذيرية المتعارف عليها، لأنه حينها يستقبل الطفل هذه الكلمات على هيئة استهزاء الأهل من فعله وبالتالي يفقد الثقة في تصرفاته، كما يجب تعلم الطفل وتشكيل وعيه اتجاه تصرفاته بشكل تدريجي.
تربية الطفل
وأشار استشاري الطب النفسي، إلى أن نمط تربية الطفل يلعب دورا هاما في مدى قوة التأثر بـ الصدمات النفسية كالتدليل الزائد والجفاء العاطفي الذي من المؤكد تركه أثر في شخصيته عند الكبر، فعلى سبيل المثال الطفلة التي تشكو من عدم تلقي كلام طيب من الأب نجدها تمر عند الكبر بالكثير من العلاقات السامة بحثا عن كلام طيب التي كانت تفتقده من الأب، كذلك نموذج الطفل المعتمد على الغير طوال الوقت نجده يؤثر عليه سلبا بمختلف مراحل عمره، شارحا أنه من خلال اتباع نمط التربية المعتمد على المشاركة فيما يخاف منه الطفل واحترام مشاعر الطفل، هنا سوف نحظى بنتائج إيجابية تؤثر على شخصيته فيما بعد، هذا هو المقصود من مفهوم إعطاء مساحة آمنة وضرورة الدعم المناسب لمختلف تصرفاته.
سلوك الطفل
ونوه الدكتور مصطفى النحاس، بأن علامات تغير سلوك الطفل تشير إلى مروره بـ الصدمات النفسية كانت غير ملحوظة من الأهل، ولأن من الصعب تعبير الطفل عن مشاعره قد نلاحظ هنا التعبير عن حزن الطفل يتم من خلال العصبية الشديدة في كل تصرفاته وأيضا من خلال العند وعدم الاستجابة للنصائح التي يتلقاها وتأخر مستواه الإدراكي الخاص بالمذاكرة، فهذه العلامات ترمز إلى مرور الطفل بصدمة.
