رؤى جديدة حول سلوك الخلايا السرطانية في أورام المخ لدى الأطفال.. تصبح أقل عدوانية
توفر دراسة رائدة أجراها المركز الألماني لأبحاث السرطان (DKFZ) ونشرت في المجلة العلمية المرموقة Nature Communications رؤى جديدة حول سلوك الخلايا السرطانية في أورام المخ لدى الأطفال.
ويشير البحث إلى أنه عندما تهاجر الخلايا السرطانية داخل ورم الدماغ، فإنها تصبح أقل عدوانية، وهو اكتشاف يمكن أن يؤدي إلى استراتيجيات علاجية جديدة لسرطان الدماغ لدى الأطفال.
فهم سلوك الخلايا السرطانية في أورام المخ
وركزت الدراسة على الورم الأرومي النخاعي، وهو ورم صلب شائع لدى الأطفال وأكثر أورام المخ الخبيثة انتشارًا في هذه الفئة العمرية. واكتشف الباحثون أن الورم يحتوي على مجموعة متنوعة من أنواع الخلايا.
تكون بعض هذه الخلايا عدوانية، وتستمر في الانقسام بشكل لا يمكن السيطرة عليه، بينما ينضج البعض الآخر مرة أخرى إلى خلايا شبيهة بالأعصاب ويتوقف عن الانقسام. ومن المثير للاهتمام أن سلوك الخلايا يبدو أنه يتأثر بموقعها داخل الورم.
الآليات الأساسية
وباستخدام تسلسل الحمض النووي الريبوزي (RNA) للنواة الواحدة، تمكن الباحثون من تحديد الخلايا الخبيثة في كل مرحلة من مراحل تطور الخلايا العصبية الحبيبية الأساسية. بالإضافة إلى ذلك، استخدموا تقنيات حسابية لمقارنة أنواع الخلايا هذه مع الأمثلة الموصوفة مسبقًا لعدم تجانس SHH MB.
تكشف النتائج أن الأورام ذات أنسجة MBEN تحتوي على عقيدات متمايزة واسعة النطاق، مما يسلط الضوء على مسار واضح من تدوير الخلايا الجذعية السرطانية إلى الخلايا المتمايزة. يمكن لهذه الأفكار أن تساعد المهنيين الطبيين على فهم الأساس التنموي لعدم تجانس الورم الأرومي النخاعي SHH عند الأطفال.
العوامل الوراثية المرتبطة بأورام الدماغ لدى الأطفال
وبصرف النظر عن دراسة سلوك الخلية، سعى الفريق أيضًا إلى فهم الأسباب الوراثية لأورام الدماغ لدى الأطفال. وحددوا تغيرات جينية محددة تساهم بشكل كبير في تطور هذه الأورام. يمكن أن توفر هذه المعرفة أساسًا لتطوير علاجات مستهدفة لسرطان الدماغ لدى الأطفال.
الآثار المترتبة على البحوث والعلاج في المستقبل
نتائج هذه الدراسة لها آثار كبيرة على مستقبل أبحاث وعلاج الورم الأرومي النخاعي. إن اكتشاف أن بعض الخلايا السرطانية داخل الورم تصبح أقل عدوانية وتنضج مرة أخرى إلى خلايا شبيهة بالأعصاب يفتح فرصًا علاجية محتملة.
ويشير إلى أنه قد تكون هناك طرق لتوجيه الخلايا السرطانية مرة أخرى في اتجاه حميد، مما يوفر نهجا جديدا لإدارة أورام الدماغ لدى الأطفال.