علاج مركب جديد لـ سرطان الأطفال غير القابل للشفاء

يشير أطلس مفصل لأورام الورم الأرومي العصبي إلى هدف جديد للعلاج المناعي، حيث قام علماء برسم خريطة لورم الطفولة هذا على مستوى السرطان الفردي والخلايا المناعية.

ومن خلال القيام بذلك، اكتشف العلماء من مركز الأميرة ماكسيما لأورام الأطفال في هولندا عائقًا في جهاز المناعة يمكن حظره بالعلاج المناعي الموجود، وفقا لما تم نشره في موقع ميديكال إكسبريس.

الورم الأرومي العصبي

في كل عام، يتم تشخيص إصابة 25 طفلًا في هولندا بالورم الأرومي العصبي، وهو ورم عصبي خبيث.

8 من الأطفال الذين يعود مرضهم بعد العلاج القياسي يموتون في غضون 5 سنوات من التشخيص، وهناك حاجة ماسة إلى علاج أفضل.

العلاج المناعي هو نوع جديد واعد من العلاج الذي يستهدف جهاز المناعة في الجسم ضد الخلايا السرطانية.

أدى ما يسمى بالعلاج المناعي المضاد لـ GD2 إلى زيادة فرصة البقاء على قيد الحياة لدى الأطفال المصابين بالورم الأرومي العصبي بنسبة 15% في السنوات الأخيرة، لكن العلاج المناعي لا يعمل بشكل جيد بعد، ولا ينطبق على جميع الأطفال بعد.

لفهم سبب عدم نجاح العلاج المناعي دائمًا بشكل أفضل، قام باحثون من مركز الأميرة ماكسيما برسم خرائط لأورام الأطفال المصابين بالورم الأرومي العصبي بدقة عالية جدًا.

وقد نشر البحث في مجلة Cancer Cell.

وباستخدام تسلسل الحمض النووي الريبي (RNA) أحادي الخلية، قاموا بتحليل 24 ورمًا من 19 طفلًا عولجوا في مركز الأميرة ماكسيما.

إن تسلسل الحمض النووي الريبي (RNA) أحادي الخلية هو أسلوب لدراسة الخلايا الموجودة في الورم، بما في ذلك الخلايا السرطانية والخلايا المناعية، على المستوى الفردي.

وقام العلماء بتحليل أكثر من 22000 خلية فردية.

لقد رأوا أن نوعًا من الخلايا المناعية، الخلايا التائية، لا يعمل بشكل صحيح في أورام الورم الأرومي العصبي.

غالبًا ما تحتوي هذه الخلايا التائية المختلة وظيفيًا على بروتين على سطحها يسمى TIGIT، ويقوم هذا البروتين بكبح نشاط الخلايا التائية بحيث لا تهاجم الخلايا السرطانية.

يمكن لفئة موجودة من العلاجات المناعية إيقاف هذا الكبح، وتعمل هذه الفئة من الأدوية، والتي تسمى مثبطات نقطة التفتيش، على تنشيط الجهاز المناعي، مما يسمح له بالتخلص من الخلايا السرطانية.

في الأورام الصغيرة ثلاثية الأبعاد، والتي تسمى أيضًا العضيات، وفي الفئران، رأى الباحثون أن مجموعة من مثبطات نقطة التفتيش ضد TIGIT وبروتين آخر يسمى PD-L1 نجحت في قتل خلايا الورم الأرومي العصبي.

وتمكن الباحثون أيضًا من محاكاة ورم الخلايا البدائية العصبية المتكرر في الفئران، وهو شكل عدواني من المرض يتم علاجه بالعلاج الكيميائي والعلاج المناعي المضاد لـ GD2.

وأظهرت هذه التجربة أيضًا أن التركيبة الجديدة لمثبطات نقاط التفتيش أدت إلى بقاء أطول.

إن الأدوية التي تمنع TIGIT وPD-L1 وتنشط الجهاز المناعي، وهي tiagolumab وatezolizumab، تُستخدم بالفعل في دراسات السرطان لدى البالغين، بما في ذلك سرطان الرئة والكبد.

ويعمل الباحثون الآن مع شركة الأدوية روش لإعداد دراسة سريرية للأطفال المصابين بالورم الأرومي العصبي في أوروبا والولايات المتحدة.