كثرة الشعر في الجسم.. مشكلة تسبب الحرج الاجتماعي للنساء
كثرة الشعر في الجسم.. تظهر مشكلة كثرة الشعر في الجسم عند النساء والفتيات لأسبابٍ كثيرة ومتنوعة، كظهور الأورام على المبايض، وتناول أنواعٍ معيّنة من الأدوية.
كثرة الشعر في الجسم
وحسب الدكتور محمد غنام أخصائي الغدد الصماء والسكري، يُعدّ اضطراب تكيّس المبايض واحدًا من أكثر أسباب كثرة الشعر في الجسم عند النساء، وعليه يُحدّد الطبيب العلاج الملائم بالاعتماد على سبب ظهور مشكلة كثرة الشعر.
وتؤثر بعض المشكلات الصحيّة في نموّ شعر الجسم، لذلك تعاني بعض النساء من كثرة الشعر وظهوره كثيفًا في أجزاءٍ معيّنة من الجسم.
كما تجدر الإشارة إلى أنّ كثرة الشعر تنتشر بين حوالي 4-11% من النساء، بينما تُقدّر نسبة انتشار هذه المشكلة لدى النساء اللواتي يعانين من متلازمة تكيّس المبايض، بين حوالي 65-75% تقريبًا.
سبب نمو الشعر بسرعة بعد إزالته
وكثرة الشعر هي ظهور الشَّعر الداكن والمجعّد – الشعر الانتهائي لدى النساء بعد إزالته مثل الذكور تماما، ويظهر الشعر الخشِن في أجزاء معيّنة من جسم المرأة، كالذقن، وما فوق الشفاه، والصدر، والبطن، والظهر، وتُمثّل كثرة الشعر واحدةً من السّمات الأساسيّة المُميّزة لحالة فرط الأندروجين المُصاحبة لمتلازمة تكيس المبايض.
وظهور كثرة الشعر ينعكس سلبًا على الحالة النفسيّة والاجتماعيّة لدى الفتاة ويُسبّب لها الإحراج الاجتماعى.
هل تظهر مشكلة كثرة الشعر لدى الرجال؟
- وقد تظهر مشكلة كثرة الشعر لدى الرجال أيضًا بحسب اخصائي الغدد، ومع ذلك قد يكون تمييز ظهور هذه المشكلة لديهم أكثر صعوبة مقارنةً بالنساء، وذلك بسبب التباين الكبير في نموّ الشعر السميك والمُجعّد على أجسام الرجال وصعوبة ملاحظة تغيّر نموّ الشعر لديهم.
أسباب كثرة الشعر في الجسم
- وتظهر مشكلة كثرة الشعر لأسبابٍ كثيرة ومتنوّعة منها التالى حسب الدكتور محمد غنام:
- متلازمة كوشينغ ويُطلق عليها أيضًا فرط كورتيزول الدم كوْنها من المشكلات الناجمة عن ارتفاع مستوى هرمون الكورتيزول في الدم لفترةٍ طويلة.
- أورام تُفرِز الأندروجين؛ إذ ترتفع مستويات هرمون الأندروجين في حالاتٍ نادرة بسبب نموّ أورام الغدّة الكظريّة، وقد تكون مصحوبةً بظهور مشكلة كثرة الشعر في الجسم وظهور علامات الذكورة.
- نموّ أورام تنتج هرمونات معيّنة، كأورام الرئة التي تُفرز الهرمون المُوجّه لقشر الكظرية.
- فرط تنسج الكظرية التكويني، ويُعدّ فرط تنسّج الكظرية التكويني من الأمراض الوراثيّة التي تنتقل كصفةٍ متنحيّة ناجمة عن حدوث طفرة جينيّة في الإنزيمات التي تُسهم في إنتاج هرمونات معيّنة من الغدّة الكظريّة، كالهرمونات القشريّة المعدنيّة، والهرمونات القشريّة السكريّة، والستيرويدات الجنسية.
- استخدام الستيرويدات البنائيّة وهي من المُشتقّات المُصنَّعة لهرمون التستوستيرون المُصَّرح باستخدامها لعلاج تأخر البلوغ عند الذكور، وقصور الغُدد التناسلية الأولي، وغيرها من المشكلات الصحيّة التي تستدعي تعويض هرمون التستوستيرون في الجسم.
- استخدام أنواعٍ مختلفة من الأدوية، مثل مينوكسيديل، وسيكلوسبورين، ودانازول، وفينيتوين، وبنيسيلامين، والإنترفيرون.
- أسباب أُخرى نادرة أو غير شائعة، مثل ضخامة الأطراف، وفرط نشاط الغدة الدرقية أو قصور الدرقية.