Ozempic وWegovy.. هل يرتبطان بزيادة الأفكار الانتحارية؟
كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون في كلية الطب بجامعة كيس ويسترن ريسيرف أن المادة الكيميائية المستخدمة في عقار مرض السكري Ozempic ودواء إدارة الوزن Wegovy لا ترتبط بزيادة خطر الأفكار الانتحارية.
تعتبر النتائج المتعلقة بالمادة الكيميائية، المعروفة باسم سيماجلوتيد (Semaglutide)، ذات أهمية خاصة لأن وكالة الأدوية الأوروبية (EMA) أطلقت هذا الصيف تحقيقًا حول مخاطرها المحتملة، بحسب ما نُشر في موقع ميديكال إكسبريس.
ما هي مادة سيماجلوتيد؟
سيماجلوتيد عبارة عن مادة كيميائية لمستقبلات الببتيد الشبيهة بالجلوكاجون (GLP1R) تساعد على تنظيم نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع 2 وتقليل الشهية.
بعد فحص حوالي 2 مليون مريض يعانون من مرض السكري من النوع 2 أو السمنة، لم يجد فريق البحث، بقيادة أستاذ المعلوماتية الطبية الحيوية رونج شو، أي دليل يدعم مخاوف وكالة الأدوية الأوروبية من أن سيماجلوتيد قد يسبب أفكارًا انتحارية.
في الواقع، وجدت الدراسة التي قبلتها مجلة Nature Medicine مؤخرًا أن Ozempic وWegovy قللا بالفعل من خطر الأفكار الانتحارية.
وانضم إلى شو، وهو أيضًا مدير مركز الذكاء الاصطناعي في اكتشاف الأدوية بكلية الطب، المؤلف المشارك في كلية الطب ناثان بيرجر، وأستاذ الطب التجريبي في هانا باين، وباميلا بي ديفيس، وآرلين إتش، وكيرتس إف جارفين، أستاذ باحث، ونورا د. فولكو، مديرة المعهد الوطني لتعاطي المخدرات، كانت أيضًا مؤلفة مشاركة.
ولتقييم العلاقة بين سيماجلوتايد وخطر الأفكار الانتحارية، بدأ الفريق بفحص السجلات الصحية الإلكترونية لما يقرب من 101 مليون مريض على المستوى الوطني، ثم قاموا بتطبيق معايير إدراج محددة لاختيار مليوني مريض إضافي.
وقال شو: «كان الأمر مشابهًا لكيفية جمعنا للأدلة في الوقت الفعلي على عدوى كوفيد-19 ونتائجها خلال جائحة كوفيد-19».
وأضاف بيرجر أن التجربة السريرية ستكون ضرورية لفهم الآثار الجانبية للسيماجلوتيد بشكل كامل، وفي غضون ذلك، تمكنت المجموعة من تحليل البيانات الوطنية لمساعدة المرضى على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن مخاطر استخدام سيماجلوتيد.
في هذه الدراسة، تم تحليل مجموعتين مختلفتين من المرضى: أولئك الذين يعانون من مرض السكري من النوع 2 تم تزويدهم بـ Ozempic، في حين تم وصف Wegovy للمرضى الذين يعانون من السمنة.
تمت متابعة المرضى لمدة 6 أشهر لتقييم حدوث أفكار انتحارية بالإضافة إلى أي أفكار انتحارية متكررة، كما هو مسجل في سجلاتهم الصحية.
رجال ونساء؛ المرضى السود والبيض واللاتينيين، البالغين تحت سن 45؛ البالغين في منتصف العمر (46-64)؛ كما خضع المرضى كبار السن (65 عامًا فما فوق) لفحوصات منفصلة.
مرة أخرى، أفاد الباحثون أن الانخفاض في خطر التفكير في الانتحار تم العثور عليه باستمرار عبر العمر والعرق والجنس.
عند مقارنتها بالأدوية المضادة للسمنة والسكري غير GLP1R، أظهرت انخفاض خطر حدوث وتكرار الأفكار الانتحارية لدى المرضى الذين تم وصف سيماجلوتيد (مثل Ozempic أو Wegovy).
وقال ديفيس: «إن الشعبية المتزايدة لهذا الدواء تجعل من الضروري فهم جميع مضاعفاته المحتملة».
وأضاف أن «من المهم أن نعرف أن الاقتراحات السابقة بأن الدواء قد يثير أفكارًا انتحارية لا تؤيدها هذه المجموعة الكبيرة جدًا والمتنوعة من السكان في الولايات المتحدة».