نتائج واعدة للكارنوزين كعلاج فعال لـ سرطان البروستاتا
أراد العلماء في جامعة نوتنجهام ترنت التحقيق في خصائص الكارنوزين المضادة للسرطان ضد الخلايا المشتقة من سرطان البروستاتا الأولي والانتشاري، حيث بدأ السرطان وأين انتشر إلى جزء آخر من الجسم؟
الكارنوزين، الذي يمكن أن ينتجه الجسم ويوجد أيضًا في اللحوم، تمت الدعوة منذ فترة طويلة لاستخدامه كمضاد للأكسدة لتسهيل الشيخوخة الصحية.
الكارنوزين والسرطان
كانت هناك تقارير تفيد بأن الكارنوزين فعال ضد تطور عدد من أنواع السرطان المختلفة، ولكن هذه هي المرة الأولى التي تتم دراستها فيما يتعلق بـ سرطان البروستاتا.
ووجد الباحثون أن الكارنوزين أوقف الخلايا من التكاثر، وبجرعات أعلى قتل السرطان من الخلايا السرطانية الأولية والنقيلية، مع بقائه آمنًا للخلايا السليمة غير المنقسمة.
تم نشر البحث، الذي شارك فيه أيضًا مستشفيات جامعة ليستر NHS Trust وجامعة مانشستر متروبوليتان، في مجلة الطب الخلوي والجزيئي.
بالرغم من أن الكارنوزين يتحلل بسرعة بواسطة الإنزيمات في الجسم، إلا أن الباحثين يجادلون بأنه من الممكن أن يكون علاجًا أوليًا لسرطان البروستاتا إذا تم استخدام آلية إطلاق بطيئة ثابتة.
يمكن أن يشمل ذلك حقن الكارنوزين داخل الورم وإطلاقه بكمية كافية قبل أن يبدأ في التحلل ويفقد تأثيره.
يمكن أن يكون هناك نهج آخر من خلال إعطاء جزيئات تشبه الكارنوزين والتي تقاوم التحلل الأنزيمي.
والأمل بعد ذلك هو إمكانية مراقبة نمو الورم من خلال مستوى مستضد البروستاتا النوعي (PSA) في الدم، وإذا استمر في النمو، فسيكون لدى المريض خيار إجراء عملية جراحية.
إذا تم إجراء الجراحة أولًا، فقد تؤدي إلى تندب ضار حيث تلتحم الأنسجة معًا مما قد يؤدي إلى تعقيد الجراحة الإضافية.
سرطان البروستاتا
يعد سرطان البروستاتا أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين الرجال في جميع أنحاء العالم، ومن المتوقع أن يتم تشخيص إصابة واحد من كل 8 رجال بـ سرطان البروستاتا في حياتهم.
العلاجات الحالية لسرطان البروستاتا المحصور بالأعضاء ليست خاصة بالسرطان وعادة ما تكون مصحوبة بآثار جانبية بما في ذلك سلس البول وعدم القدرة على الانتصاب.
تشمل العلاجات العلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي أو العلاج بالحرمان من الهرمونات أو استئصال البروستاتا، الإزالة الجزئية أو الكاملة للبروستاتا من خلال الجراحة.
وقالت الباحثة الرئيسية الدكتورة ستيفاني مكاردل، العالمة في مركز جون فان جيست لأبحاث السرطان بجامعة نوتنجهام ترنت: «تظهر نتائجنا أن الكارنوزين له تأثير مثبط كبير في المختبر على تكاثر خطوط خلايا سرطان البروستاتا البشرية».
وأضافت: «بينما سبق أن ثبت أن للكارنوزين تأثير مضاد للأورام، إلا أن دوره المحتمل في خلايا سرطان البروستاتا على وجه التحديد لم يكن معروفًا».
وأشارت إلى أن «هذه نتائج مشجعة وتدعم الحاجة إلى مزيد من العمل البشري في الجسم الحي لتحديد الاستخدام المحتمل للكارنوزين كخط أول للعلاج ضد المرض».
وتابعت: «من الممكن أن يتم استخدام الاستراتيجيات المعتمدة على الكارنوزين بمفردها أو كعلاج تكميلي للعلاجات الجراحية أو غيرها من العلاجات التقليدية».