دراسة تكشف كيف لصدمات الطفولة أن تزيد من خطر التدخين
تشير دراسة مقطعية حديثة إلى أن خلل التنظيم العاطفي الناجم عن صدمة الطفولة قد يساهم في عدم قدرة بعض المدخنين على المدى الطويل على الإقلاع عن النيكوتين.
استخدمت الدراسة التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي في حالة الراحة لتحليل أنماط شبكة الدماغ ولاحظت أن مدخني النيكوتين يقضون وقتًا أطول في حالة شبكة الوضع الافتراضي الجبهي (FI-DMN) مقارنة بغير المدخنين.
كان استكشاف الخلل العاطفي، وهي حالة تتميز بصعوبة تحديد المشاعر أو التعبير عنها، وعلاقتها بصدمات الطفولة والوقت الذي يقضيه مدخنو النيكوتين في حالة FI-DMN، من الوجبات الجاهزة المهمة من الدراسة.
التحقيق في وظيفة شبكة الوضع الافتراضي الأمامية
باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي لمدة 16 دقيقة لإظهار الأنماط الديناميكية للتنسيق الوظيفي بين أنظمة الدماغ، كشفت الدراسة أن مدخني النيكوتين أمضوا حوالي 25.63 ثانية في حالة FI-DMN أكثر من غير المدخنين.
تشير هذه النتيجة إلى أن حالة FI-DMN قد تتوافق مع جوانب مختلفة من خلل التنظيم العاطفي، مما يساهم في الرغبة الشديدة في النيكوتين واستخدامه. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لمعرفة ما إذا كان الوقت المتزايد الذي يقضيه في هذه الحالة هو نتيجة للتدخين على المدى الطويل أو سببه.
الخلل العاطفي يتوسط العلاقة بين صدمة الطفولة وFI-DMN
ووجدت الدراسة أيضًا أن الخلل العاطفي توسطت بشكل كبير في العلاقة بين صدمة الطفولة والوقت الذي يقضيه في حالة FI-DMN لدى مدخني النيكوتين. وهذا يؤكد العلاقة المتبادلة المعقدة بين صدمة الطفولة، والخلل العاطفي، وإدمان النيكوتين.
تم ربط التغيرات البيولوجية العصبية لدى المدخنين بصدمات الطفولة فقط من خلال أعراض مثل فقدان الشهية، مما يضيف طبقة أخرى إلى الارتباط المعقد.
انتشار صدمة الطفولة والخلل العاطفي بين المدخنين المزمنين
عند فحص مدى انتشار صدمات الطفولة والخلل العاطفي بين المدخنين المزمنين، تم اكتشاف أن أولئك الذين لديهم تاريخ من صدمات الطفولة والاليكسيثيميا المرتفعة أمضوا وقتًا أقل في حالة FI-DMN.
ترتبط هذه الحالة بخلل التنظيم العاطفي والرغبة الشديدة، مما قد يساهم في دورة إدمان النيكوتين. تشير الدراسة إلى أن كلًا من زيادة ونقص وظيفة FI-DMN قد يتوافق مع جوانب مختلفة من خلل التنظيم العاطفي، وكلاهما يساهم في الرغبة الشديدة في النيكوتين واستخدامه.
آثار الدراسة
هذه النتائج لا تسلط الضوء فقط على الروابط العصبية الحيوية بين صدمة الطفولة، وعدم التنظيم العاطفي، والتدخين المزمن، ولكنها تؤكد أيضًا على الحاجة إلى التدخل المبكر ودعم الأطفال الذين عانوا من الصدمات. وهذا يمكن أن يقلل من خطر تعاطي المخدرات في وقت لاحق من الحياة.