دراسة: تراكم النيكوتين في الدماغ يختلف من السجائر الإلكترونية عن السجائر التقليدية
في السنوات الأخيرة، اكتسبت السجائر الإلكترونية (E-cigs) شعبية كبديل للسجائر التقليدية القابلة للاحتراق (C-cigs). ومع ذلك، فقد أثيرت مخاوف بشأن محتواها من النيكوتين ومدى كفاءة توصيل هذا النيكوتين إلى الدماغ.
سعت إحدى الدراسات إلى معالجة هذه المخاوف من خلال مقارنة تراكم النيكوتين في الدماغ (BNA) من السجائر الإلكترونية والسيجارة باستخدام تصميم داخل المواضيع.
السجائر الإلكترونية وتراكم النيكوتين في الدماغ
ووجدت الدراسة أن السجائر الإلكترونية التي تحتوي على النيكوتين الحر توصل النيكوتين بسرعة إلى الدماغ. تختلف آلية توصيل النيكوتين في السجائر الإلكترونية بشكل كبير عن تلك الموجودة في السجائر الإلكترونية، وهذا مهم بشكل خاص عند النظر في المخاطر الصحية المحتملة المرتبطة بالسجائر الإلكترونية.
في حالة السجائر الإلكترونية التي تحتوي على تركيبة ملح النيكوتين، يكون توصيل النيكوتين إلى الدماغ أكثر كفاءة. تثير هذه الكفاءة المتزايدة في توصيل النيكوتين تساؤلات حول إمكانية قيام مستخدمي السيجارة الإلكترونية بتطوير اعتماد أكبر على النيكوتين، وهي مادة معروفة بخصائصها المسببة للإدمان.
صياغة النيكوتين في السجائر الإلكترونية
وسلطت الدراسة الضوء على أهمية النظر في تركيبة النيكوتين أو الرقم الهيدروجيني في السائل الإلكتروني عند تقييم السجائر الإلكترونية. يمكن أن يكون لشكل النيكوتين المستخدم في السوائل الإلكترونية تأثير كبير على مدى سرعة وكفاءة وصول النيكوتين إلى الدماغ.
وهذا أمر مثير للقلق بشكل خاص بالنظر إلى المستويات العالية من النيكوتين الموجودة في بعض السوائل الإلكترونية. تشير النتائج إلى أن السجائر الإلكترونية التي تحتوي على تركيبات ملح النيكوتين قد تمثل خطرًا أكبر لإدمان النيكوتين من تلك التي تحتوي على النيكوتين الحر.
السجائر الإلكترونية كبديل للسجائر القابلة للاحتراق
على الرغم من المخاطر المحتملة المرتبطة بالسجائر الإلكترونية، فقد اعتبرت الدراسة أيضًا إمكاناتها كبديل للسجائر الإلكترونية الأكثر ضررًا. ويؤكد على ضرورة التقييم المستمر للسجائر الإلكترونية ودورها في المساعدة على الحد من استخدام أشكال التبغ الأكثر ضررا.
في حين أن السجائر الإلكترونية قد توصل النيكوتين بسرعة وكفاءة أكبر إلى الدماغ، إلا أنها لا تنتج منتجات الاحتراق الضارة المرتبطة بالسجائر الإلكترونية. ولذلك، فإنها قد لا تزال تمثل بديلًا أقل ضررًا للأشخاص غير القادرين على الإقلاع عن التدخين.