الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

الكشف عن تأثير متغيرات SARS-CoV-2 على أنسجة الرئة

الثلاثاء 16/يناير/2024 - 11:30 ص
SARS-CoV-2
SARS-CoV-2


تُظهر دراستان أجراهما باحث في مركز UT Southwestern الطبي تأثيرات متغيرات مختلفة من SARS-CoV-2 على أنسجة الرئة، مما يكشف عما قد يتسبب في أن تكون بعض عدوى كوفيد-19 أكثر خطورة من غيرها.

تقدم كلتا الدراستين، المنشورتين في مجلة الأمراض المعدية، وجهات نظر جديدة يمكن أن تقدم علاجات لـ كوفيد-19، الذي تم ربطه بملايين الوفيات في جميع أنحاء العالم منذ يناير 2020، وفقا لما نُشر في موقع ميديكال إكسبريس.

إعادة تشكيل أنسجة الرئة

في الدراسة الأولى، بحث الباحثون في كيفية تأثير متغيرات محددة لـ SARS-CoV-2 على إعادة تشكيل أنسجة الرئة، والذي يحدث كجزء من استجابة الجسم للعدوى الفيروسية.

وقال المؤلف الرئيسي ثيودوروس كيليسيديس: «هذه الدراسة هي من بين أولى الدراسات التي تثبت أن المتغيرات الفريدة لـ SARS-CoV-2 المثيرة للقلق تحفز تأثيرات تفاضلية على وسطاء إعادة تشكيل أنسجة الرئة، مما قد يفسر قدراتهم المتنوعة على التسبب في كوفيد-19 الشديد».

ركزت الدراسة على وسطاء إعادة تشكيل أنسجة مجرى الهواء، وتحديدًا البروتينات المعدنية المصفوفية (MMPs)، وهي إنزيمات أساسية في إعادة تشكيل الأنسجة، وباستخدام نموذج زراعة خلايا مجرى الهواء البشري ونموذج فأر لعدوى SARS-CoV-2، اكتشف الباحثون زيادات ثابتة في بعض MMPs عبر متغيرات مختلفة.

قد تفسر هذه التغييرات الملحوظة في MMPs سبب أن بعض متغيرات SARS-CoV-2 تؤدي إلى حالات عدوى أكثر خطورة.

وأوضح الدكتور كيليسيديس: «قد يكون النشاط الزائد للبروتينات المعدنية في الأنسجة بعد العدوى الفيروسية مرتبطًا بمراضة أو وفاة المضيف وزيادة تلف الرئة».

ويشير الباحثون إلى أن استهداف هذه الـ MMPs يبشر بالخير للعلاجات المستقبلية، ومن المحتمل أن يقلل من إصابة الرئة، والاستشفاء، والمضاعفات طويلة المدى في كوفيد-19.

استكمالًا لهذا العمل، بحثت الدراسة الثانية كيف تظهر متغيرات SARS-CoV-2، بما في ذلك سلالات دلتا وأوميكرون، سلوكيات مميزة على مستوى البروتين الفيروسي ضمن أنواع فرعية محددة من خلايا الرئة.

قال الدكتور كيليسيديس: «يعتمد هذا البحث على النتائج السابقة التي توصل إليها المختبر والتي تفيد بأن الفيروسات مثل SARS-CoV-2 وفيروس نقص المناعة البشرية تحفز توقيعات جزيئية فريدة لتلف الأنسجة لدى البشر والتي تساهم في الإصابة بأمراض الأعضاء النهائية».

باستخدام نموذج الفأر، استكشف الباحثون الأنماط المختلفة لمستويات البروتين الفيروسي بين خلايا مجرى الهواء الهدبية، والخلايا السنخية من النوع 1 (AT1) وخلايا AT2، والخلايا المناعية، وخلايا الرئة البطانية.

وأشار الدكتور كيليسيديس إلى أن «دراساتنا توفر رؤية جديدة حول التسبب في تلف الأنسجة في عدوى SARS-CoV-2.. تتوافق هذه البيانات مع النموذج المفاهيمي الذي تحدث فيه الزيادات في البروتينات الفيروسية في الأنواع الفرعية الفريدة لخلايا الرئة، بما في ذلك الخلايا المناعية، في الجسم الحي أثناء عدوى SARS-CoV-2».

وتشير النتائج أيضًا إلى وجود صلة بين الاختلافات في مستويات البروتين الفيروسي لـ SARS-CoV-2 وشدة أمراض الرئة، مما يضع الأساس لفهم سبب ارتباط بعض المتغيرات، مثل دلتا، بالعدوى الأكثر خطورة.

وبالنظر إلى المستقبل، يدعو الباحثون إلى إجراء دراسات إضافية حول التعبير عن البروتينات الفيروسية في المتغيرات الفريدة لـ SARS-CoV-2 بين خلايا مجرى الهواء.