كيف يمكن الحد من جرعات الأدوية المخدرة المدرجة بالجدول؟
يكون الأطباء الذين يتم إخطارهم بوفاة مريض بسبب جرعة زائدة من المواد المخدرة أكثر حكمة في وصف الأدوية التي تخضع للرقابة والمدرجة ضمن جدول المخدرات.
خلصت إلى هذه النتائج دراسة نشرت في مجلة Nature Communications.
وبحسب موقع ميديكال إكسبريس، فإنه بالمقارنة مع رسالة أثبتت فعاليتها في تحسين سلامة الوصفات الطبية، فإن الأطباء الذين تلقوا إخطارات مع إرشادات تخطيطية إضافية قللوا من وصف المواد الأفيونية بنسبة 13% تقريبًا، كما قاموا بتقليل وصفات أدوية القلق مثل البنزوديازيبينات بنسبة تزيد عن 8%.
وتشكل هذه الأدوية معًا الجزء الأكبر من الجرعات الزائدة من الأدوية الموصوفة طبيا.
تقليل المخاطر
تشير النتائج إلى أن الإرشادات، المعروفة باسم «إذا/متى»، قد تقلل المخاطر التي يتعرض لها المرضى عن طريق تقليل شدة وتكرار هذه الوصفات الطبية.
كما تشير النتائج أيضًا إلى أن الرسائل التي تخطر الطبيب بأن المريض قد تناول جرعة زائدة مميتة تكون أكثر فعالية عندما تتضمن مطالبات إرشادية.
تطلب الرسالة التي تتضمن مطالبات بالتخطيط من الطبيب تنفيذ خطة محددة، «عندما يعاني مريضك التالي من الألم، احتفظ بهذه التوصيات في متناول اليد للمساعدة في رعايته الآمنة، وكن مرتاحًا أيضًا في التعبير عن مخاوفك حول وصف الأدوية الآمنة معهم حتى يكونوا أيضًا على دراية بالمخاطر المرتبطة بالأدوية المخدرة المدرجة بالجدول».
وقال جيسون دكتور، المؤلف الرئيسي للدراسة، والمدير المشارك لبرنامج العلوم السلوكية في مركز شيفر للصحة التابع لجامعة جنوب كاليفورنيا: «يبدو أن تزويد الأطباء بخطة بسيطة ترشدهم أثناء زيارة المريض يساعد في تخفيف استخدامهم لهذه الأدوية».
وأضاف: «يمثل هذا نهجا واعدا للحد من جرعات المخدرات الزائدة المميتة، وهو نهج ميسور التكلفة وقابل للتطوير».
تعتمد الدراسة على دراستين سابقتين أجراهما دكتور وزملاؤه.
وجدت الدراسة الأولى أن الأطباء خفضوا الوصفات الطبية للمواد الأفيونية بنسبة 10% في الأشهر الثلاثة التالية للإخطار بجرعة زائدة مميتة.
ووجدت دراسة ثانية أن الأطباء خفضوا الوصفات الطبية للمواد الأفيونية بنسبة 7% بعد عام واحد من تلقي الإخطار.
كانت الرسالة المستخدمة في هذه الدراسات السابقة بمثابة السيطرة في هذه الدراسة.
وقال دكتور، وهو أيضًا رئيس قسم السياسة والإدارة الصحية في كلية الطب بجامعة هارفارد: «تعد هذه الدراسة الأخيرة جزءًا من التطور نحو فهم أفضل لكيفية تفعيل تغيير السلوك بين الأطباء الذين عانى مرضاهم من عواقب سلبية بسبب الرعاية التي يقدمها المجتمع الطبي».
تضمنت أحدث دراسة عشوائية إرسال رسائل إلى 541 طبيبًا في مقاطعة لوس أنجلوس، تلقى 284 منهم خطابًا قياسيًا يخطرهم بوفاة مريض بسبب جرعة زائدة؛ تلقى 257 رسالة تتضمن توجيهات إضافية.