الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

كيف يساعد الطب التجديدي علاج آلام المفاصل المزمنة؟

الخميس 18/يناير/2024 - 08:00 ص
آلم المفاصل
آلم المفاصل


قالت الدكتورة دينا سليمان، الحاصلة على ماجيستير روماتيزم طب طبيعي والطب التجديدي، إن الطب التجديدي متخصص في علاج آلام المفاصل المزمنة والعضلات التي توجد في محيط العمود الفقري وإصابات الملاعب المزمنة، ونجد أنه بدون الاستعانة بعلاج الطب التجديدي قد تصل حالات إلى الإعاقة الجزئية المتمثلة في عدم القدرة على الذهاب إلى العمل.

الطب التجديدي

وأضافت الدكتورة سليمان، أن الطب التجديدي في السنوات الأخيرة أصبح من التخصصات الحديثة التي لا يمكن الاستغناء عنها، مبينة أن الطب التجديدي ينقسم إلى شقين، بلوروثيرابي وهو بمثابة الحقن العميق لاعتلال الأعصاب المحيطي، والشق الثاني يسمى بيري نيورال، وهو بمثابة الحقن السطحي لمحيط الأعصاب، والطب التجديدي يعتبر الجسم بمثابة الشبكة المترابطة المكونة من الجلد في الأساس ومن ثم الأنسجة، ثم الطبقة الدهنية والعضلات والأوتار وصولا إلى العظام. 

تجديد الخلايا

فيما أكدت الدكتورة دينا سليمان، أن الطب التجديدي يعتبر الجسم كالشبكة المترابطة مما يعني عدم القدرة على انفكاكها، ومن ثم يؤدي الجسم كل وظائفه بشكل سليم عن طريق ذلك الالتصاق، ومن هنا نجد أن الطب التجديدي يعمل على إعادة هذا التجانس من خلال تجديد خلايا الجسم بدون الشعور بأية آلام، فعلى سبيل المثال كثير من الأشخاص يعتقدون أن ألم مفصل الركبة ناتج عن مشكلة صحية متعلقة بالغضروف دون التركيز على المشكلات الناتجة عن الأنسجة الرقيقة المحيطة بالمفصل من عضلات وأوتار التي تسبب ضعف الأعصاب المحيطة والشكوى المتعلقة بكثير من الالتهابات المتعلقة بخلل الجهاز المناعي.

تقوية الأعصاب

وأشارت إلى أن دور الطب التجديدي يتلخص في عدم الشعور بالألم الناتج عن مختلف الأمراض، فمثلا فيما يخص ضعف الأنسجة المحيطة بمفصل الركبة نجد أنه مع مرور الوقت يؤدي إلى ضعف الغضروف الموجود بالمفصل والشعور بالألم، وهنا نضطر إلى تركيب مفصل صناعي، لافتة إلى أن الطب التجديدي يمنع الإحساس بالألم نتيجة تقوية العضلات والأعصاب المحيطة حتى في الحالات المرضية المرتبطة بتآكل الغضاريف.

القطع الصليبي

كما أضافت الدكتورة دينا سليمان، أنه بالنسبة لكثير من الحالات التي تعاني من القطع الصليبي في الركبة دون لاعبي كرة القدم المرتبطين في كثير من الأحيان بمواجهة صعوبة في علاجهم، نجد أن الطب التجديدي يلعب دورا هاما من خلال تقوية العضلات والأعصاب المحيطة دون اللجوء إلى إجراء عمليات جراحية.

وأوضحت أن العلاج عن طريق الطب التجديدي يعتمد على إعادة تجديد الخلايا والأنسجة المحيطة بالأعصاب، وتتمثل أولى خطوات الحقن في استعمال محلول الجلوكوز بدرجات مختلفة بدءا من 5% إلى 25%، ومن ثم الاستعانة بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية، وأيضا الطب التجديدي يعتمد على الخلايا الجذعية التي يتم الحصول عليها من النخاع العظمي والدهون.