أيهما أفضل عصير الفاكهة أم الفاكهة الكاملة؟.. أحدهما يسبب السمنة عند الأطفال والبالغين
سلطت مراجعة منهجية حديثة وتحليل تلوي الضوء على تأثير الاستهلاك اليومي لعصير الفاكهة 100٪ على مؤشر كتلة الجسم (BMI) لدى الأطفال والبالغين.
وجدت الدراسة، التي ضمت بيانات من 45851 طفلًا من 17 دراسة أترابية محتملة و268095 بالغًا من ست دراسات أترابية محتملة و19 تجربة سريرية عشوائية، زيادة طفيفة في مؤشر كتلة الجسم لدى الأطفال المرتبطين بكل حصة 8 أوقية من عصير الفاكهة بنسبة 100٪.
ومع ذلك، بدت النتائج لدى البالغين مختلطة، مع عدم وجود ارتباط مهم في الدراسات الأترابية والتجارب المعشاة ذات الشواهد.
الفاكهة الكاملة مقابل عصير الفاكهة
وشدد الباحثون على الحد من تناول عصير الفاكهة بنسبة 100%، خاصة عند الأطفال الصغار، وأوصوا باستهلاك الفاكهة الكاملة بدلًا من ذلك. وتشير النتائج إلى أن تأخير تقديم عصير الفاكهة بنسبة 100٪ للأطفال الصغار، واعتدال أحجام التقديم، وتفضيل استهلاك الفاكهة الكاملة، يمكن أن يدعم مسارات الوزن الصحي.
تحتوي الفواكه الكاملة، على عكس عصائر الفاكهة، على ألياف غذائية تساعد على تنظيم امتصاص السكريات وتساهم في الشعور بالامتلاء، مما قد يقلل من إجمالي السعرات الحرارية.
دور السكريات الطبيعية في عصير الفاكهة
أحد المخاوف المهمة هو المحتوى العالي من السكريات الطبيعية في عصير الفاكهة. وعلى الرغم من كونها "طبيعية"، إلا أن هذه السكريات يمكن أن تساهم في زيادة الوزن، خاصة عند الأطفال.
يتم امتصاص السكريات الطبيعية الموجودة في عصير الفاكهة بسرعة أكبر من تلك الموجودة في الفاكهة الكاملة، مما يؤدي إلى ارتفاع سريع في مستويات السكر في الدم. مع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة الوزن ومشاكل صحية أخرى مثل مرض السكري وأمراض القلب.
التأثير غير المتجانس على البالغين
على عكس الأطفال، وجد أن العلاقة بين الاستهلاك اليومي لعصير الفاكهة 100٪ ومؤشر كتلة الجسم لدى البالغين مختلطة. شهد بعض البالغين زيادة في مؤشر كتلة الجسم، بينما لم يحدث ذلك لدى آخرين، مما يشير إلى أن تأثير استهلاك عصير الفاكهة على الوزن قد يتأثر بعوامل أخرى مثل النظام الغذائي العام والنشاط البدني والاستعداد الوراثي. ولذلك، فإن دور عصير الفاكهة في إدارة الوزن لدى البالغين يظل معقدًا ويتطلب مزيدًا من البحث.