دراسة تحذر من الجمع بين أدوية الضعف الجنسي وآلام الصدر.. ما التفاصيل؟
تحذر الأبحاث الحديثة من أن الاستخدام المشترك لأدوية الضعف الجنسي (ED) وأدوية النترات، المستخدمة عادة لعلاج آلام الصدر، قد يزيد من خطر حدوث نتائج صحية خطيرة، بما في ذلك قصور القلب والوفاة المبكرة.
وشملت دراسة رائدة، التي نشرت في مجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب، 61487 رجلا يعانون من مرض الشريان التاجي المستقر وتاريخ من احتشاء عضلة القلب، وتم تشخيصهم بين عامي 2005 و2013.
نتائج الدراسة
وجدت الدراسة أن الرجال الذين تم وصف أدوية الضعف الجنسي لهم في نفس الوقت، مثل مثبطات إنزيم الفوسفوديستراز من النوع 5 (PDE5i)، وأدوية النترات، واجهوا خطرًا مرتفعًا للوفاة المبكرة لجميع الأسباب. بالإضافة إلى ذلك، كان لدى هؤلاء الرجال احتمالية أكبر للمعاناة من نتائج صحية ضارة أخرى، مثل قصور القلب والحاجة إلى إجراءات إعادة الأوعية الدموية لتحسين تدفق الدم إلى القلب.
زيادة مستويات المخاطر
ووفقا للدراسة، فإن الرجال الذين يتناولون أدوية الضعف الجنسي والنترات لديهم خطر أعلى بنسبة 39% للوفاة في وقت مبكر مقارنة بأولئك الذين يتناولون النترات وحدها. وارتبط الاستخدام المشترك لهذه الأدوية بارتفاع خطر الإصابة بالنوبات القلبية وفشل القلب والحاجة إلى إعادة تكوين الأوعية الدموية. وتشير الدراسة إلى أن هذا المزيج من الأدوية يمكن أن يؤثر بشكل كبير على معدلات الوفيات والمراضة.
القيود المفروضة على دراسة
وعلى الرغم من النتائج المثيرة للقلق، فإن الدراسة لديها بعض القيود. ولا يوفر بيانات لاستنتاج سبب الوفاة، ولا يقدم معلومات حول امتثال المشارك وعاداته العلاجية. بالإضافة إلى ذلك، تم اعتبار السكان المشاركين عاليي الخطورة لأنهم سبق أن عانوا من احتشاء عضلة القلب أو إعادة تكوين الأوعية الدموية، وقد تم وصفهم مسبقًا بالنترات وPDE5is. ولذلك، فإن النتائج قد لا تكون قابلة للتطبيق تماما على عامة السكان.
موانع والاحتياطات
وأبرزت الدراسة أيضًا أن الأدوية المثبطة لـ PDE5 موانع للرجال الذين يتناولون النترات. ومع ذلك، فقد أشارت بعض الأبحاث السابقة إلى أن بعض الرجال الذين يتناولون هذا المزيج قد لا يعانون من زيادة في أحداث القلب. ربما كان المرضى في هذه الدراسات السابقة أكثر تعليمًا من قبل مقدمي الرعاية الصحية بعدم تناول نوعي الأدوية في وقت واحد.
يُقترح أن تكون أدوية الضعف الجنسي آمنة بشكل معقول عند تناولها للمرضى الذين يعانون من مرض نقص تروية القلب، والذبحة الصدرية الخفيفة فقط، والذين يتمتعون بقدرة معقولة على ممارسة التمارين الرياضية، بشرط ألا يكون المريض يخضع لعلاج النترات المزمن.