ما علاقة الحالة النفسية بفرص الحمل وتأخر الإنجاب؟.. طبيب يوضح
كشف الدكتور بسام الحلو، زميل الكلية الملكية لجراحي النساء والتوليد، أن هناك كثيرا من الأزواج يندهشون من عدم حدوث حمل بعد شهر ونصف من الزواج مما يجعلهم يترددون على أكثر من طبيب متخصص مما يثير الهلع والتوتر والانزعاج المجتمعي دون داعي ودون إدراك أنها فترة قصيرة لحدوث الحمل وأنه ليس لها صلة بمشاكل تأخر الإنجاب وهذه المدة القصيرة لا تستدعي اندهاش الزوجين على الإطلاق، وهذه الحالة غير المطلوبة المتعلقة بالتوتر تعتبر من أهم الأسباب في تأخر الإنجاب.
الحالة النفسية
شرح الدكتور الحلو، أن السبب يتركز في ارتباط الغدة النخامية والدرقية بالحالة النفسية، مفسرا أن هذه الحالة تتسبب في تأخر الإنجاب وقلة فرص الحمل عن المعدل الطبيعي، مبينا أن المعدل الطبيعي لحدوث الحمل لا يتجاوز الـ10% شهريا، مما يعني أن كل 100 من الأزواج يستطيعون الحمل كل شهر، وبالتالي الأشخاص الذين يتسرعون فيما يتعلق بحدوث الحمل لا يستطيعون الإنجاب إلا بعد مرور سنة على الزواج، وهنا تقل نسبة المعدل الطبيعي لحدوث الحمل.
الحمل الطبيعي
ذكر الدكتور بسام الحلو، أن معدل زيادة فرص الحمل الطبيعية بعد مرور سنة ترتفع لنسبة 85% لكن تشترط وجود الزوج والزوجة سويا في مكان المعيشة وليس سفر الزوج والابتعاد عن الزوجة حتى يتم التأكد من أن العلاقة الزوجية تسير بشكل طبيعي منتظم كما ينبغي، وأيضا يشترط انتظام الدورة الشهرية لدى الزوجة حتى لا ينتج مشكلة ترتبط بـ تأخر الإنجاب.
العلاقات الزوجية
ومن المفترض زيادة وعي الأزواج بأنه كلما ارتفع معدل ممارسة العلاقات الزوجية زادت بالتبعية فرص الحمل الطبيعي خاصة في حالة الزواج بسن يزيد عن الثلاثين حتى لا تتخطى فترة الخصوبة، كما أشار الدكتور الحلو، وأيضا يجب تجنب التوتر أثناء تلك الممارسات في حالة الرغبة في زيادة فرص الحمل وعدم تأخر الإنجاب، إذ إن تأخر سن الزواج في الفترة الحالية يعد من أسباب تأخر الإنجاب.
اختبارات قبل الزواج
وأضاف الدكتور بسام الحلو، أنه من الضروري عدم الإغفال عن أهمية اختبارات ما قبل الزواج المتعلقة بالإنجاب التي تعتبر من عوامل تأخر الإنجاب حال الفحص المتأخر، مبينا أنه بالنسبة للزوج عند الفحص قبل الزواج ينبغي أن يجري حينها تحليل السائل المنوي، وبخاصة حال تناوله أدوية دون رقابة، ويتم التأكد من قدرته على الإنجاب حينما لا يزيد كمية السائل المنوي عن 5سم.
التشوهات
وقال الدكتور بسام الحلو، إنه في حالة ظهور تشوهات بنتيجة فحص الزوج والزوجة بنسبة 75% متعلقة بالحيوان المنوي والمشيمة، حينها لا يتم نجاح الحمل وتتسبب تلك التشوهات في الإجهاض، على عكس اعتقاد كثير من الأشخاص المرتبط في أذهانهم بأن حدوث التشوهات بنسب ضئيلة يتسبب في مشاكل إنجابية ترتبط بـ تأخر الإنجاب، منوها بأن فحوصات الزوجة التي يلزم إجراؤها ترتبط بعدة تحاليل أهمها معدل التبويض.
