أدوية مسموح بحفظها في الثلاجة وأخرى يجب التخلص منها.. ما هي؟
قال الدكتورعلي عبدالله، مدير المركز المصري للدراسات الدوائية، إن هناك عادة سيئة يؤديها غالبية الناس تتمثل في حفظ الأدوية بالثلاجة وإعادة استخدامها عدة مرات دون النظر إلى تاريخ الصلاحية، مضيفا أن هذا الإغفال المرتبط بموعد انتهاء صلاحية استعمال الأدوية يتسبب في عدة مشاكل صحية، ومن ضمنها عدم فعالية الأدوية في علاج المرض.
استعمال الأدوية
وذكر الدكتور عبدالله، أن كثيرا من الأشخاص يعتقدون أنه يصلح استعمال الأدوية بعد انتهاء تاريخ الصلاحية بستة أشهر، ويعتبر هذا المفهوم متنافيا مع الحقيقة خاصة في حالة سوء حفظ الأدوية المتطلبة أماكن باردة لا تقل عن ثمانية درجات من البرودة، وفي حال حفظها في الغرفة ذات درجة حرارة قليلة يتسبب ذلك في سرعة عدم الاستفادة من فعاليتها، فمثلا قطرات الأنف والعين تنتهي فعاليتها المرتبطة بالعلاج في غضون ثلاثة أسابيع وكحد أقصى شهر، نظرا لخصائصها المحددة المرتبطة بالتعقيم التي يتم القضاء عليها حال استخدامها بعد الفترة المطلوبة.
الإنسولين
نوه الدكتورعلي عبدالله، أن لابد من حفظ علاج الانسولين في درجة حرارة مناسبة لضمان فعاليته، لافتا أن من الضروري لحفظ الأدوية المرتبطة بالمضادات الحيوية ألا يزيد حفظها عن أسبوع من الاستخدام حتى نضمن فعالية العلاج، شارحا أن من الأخطاء الشائعة فيما يتعلق بحفظ الأدوية في أماكن شديدة السخونة كما كان يحدث في السنوات الماضية كحفظها في الحمام، مبينا أن في حالة ضرورة حفظ الأدوية خارج الثلاجة لابد من اختيار مكان لا تزيد درجة حرارته عن 25 درجة مئوية بفصل الصيف وبعيد عن الضوء.
الحقن
وكشف الدكتور عبدالله، أن من الأدوية التي لا يلزم حفظها في الثلاجة لفترات طويلة ومن ثم استعمالها هي قطع اللبوس حتى نضمن فعاليتها في العلاج لابد من استخدامها على الفور، كذلك الأمر فيما يخص الحقن، ويوصي الطبيب بعدم تخزين الأدوية خاصة المؤقتة أي المرتبطة بعلاج مرض يستمر لفترات قصيرة وليس الأمر يتعلق بالأدوية التي تستخدم في علاج الأمراض المزمنة.
التسمم
ووصف الدكتور علي عبدالله، أن من مخاطر حفظ الأدوية التسبب في حدوث تصرفات سيئة فمثلا نجد أطفال يتناولون الأدوية المحفوظة في الثلاجة بدون قصد مما ينتج عنه حدوث تسمم وقد يستمر لفترات طويلة لحين اكتشافه وهنا يتبعها أمراض كثيرة توثر بالسلب على صحة الطفل وفي بعض الأحيان قد يصل الأمر للوفاة، وأشار إلى ضرورة الانتباه أن كثير من الأدوية تتفاوت درجة فعاليتها من شخص لأخر، مؤكدا أن جرعة الدواء يتم تحديدها وفقا لوزن المريض.