الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

إنسولين فموي جديد.. هل يصبح بديلا مناسبا للحقن؟

الإثنين 22/يناير/2024 - 05:43 م
الانسولين
الانسولين


كثير من الأشخاص يعانون من مرض السكري، ويلجأ هؤلاء إلى حقن أنفسهم بـ الأنسولين يوميا، إلا أنه في الوقت الحالي قد يكون لديهم بديل جديد للحقن أو مضخات الأنسولين، حيث اكتشف العلماء طريقة جديدة لتزويد الجسم بالأنسولين الذكي.

وبحسب ما توصل إليه العلماء يمكن تناول الأنسولين الجديد عن طريق تناول كبسولة أو الأفضل ضمن قطعة شوكولاتة. داخل هذه نجد ناقلات نانوية صغيرة يتم تغليف الأنسولين بها، وتعتبر هذه الطريقة في تناول الأنسولين أكثر دقة لأنها توصل الأنسولين بسرعة إلى مناطق الجسم التي تحتاج إليه بشدة، حيث عندما تتناول الأنسولين بحقنة، فإنه ينتشر في جميع أنحاء الجسم حيث يمكن أن يسبب آثارًا جانبية غير مرغوب فيها.

إنسولين فموي جديد عن طريق كبسولة

الباحثون في جامعة سيدني اكتشفوا منذ سنوات عديدة أنه من الممكن توصيل الأدوية عبر ناقلات النانو إلى الكبد، ثم تم تطوير هذه الطريقة في أستراليا وأوروبا، بحسب news-medical.

يمكن تناول العديد من الأدوية عن طريق الفم، ولكن حتى الآن كان على الناس حقن الأنسولين في الجسم، إلا أن  عالم أحياء الكبد ماكورت يوضح أن مشكلة الأنسولين مع الناقل النانوي هي أنه يتحلل في المعدة وبالتالي لا يصل إلى المكان المطلوب في الجسم، وقد كان هذا تحديًا لتطوير دواء لمرض السكري يتناوله عن طريق الفم.

كما يقول ماكورت: لقد أنشأنا طبقة لحماية الأنسولين من التحلل بواسطة حمض المعدة والإنزيمات الهاضمة في طريقه عبر الجهاز الهضمي، مما يبقيه آمنًا حتى يصل إلى وجهته، وهي الكبد.

طرق عمل الأنسولين الفموي

يتم بعد ذلك تكسير الغلاف في الكبد بواسطة إنزيمات تنشط فقط عندما تكون مستويات السكر في الدم مرتفعة، مما يؤدي إلى إطلاق الأنسولين حيث يمكن أن يعمل بعد ذلك في الكبد والعضلات والدهون لإزالة السكر من الدم.

تعمل الطريقة الجديدة بشكل مشابه لكيفية عمل الأنسولين لدى الأشخاص الأصحاء، يقوم البنكرياس بإنتاج الأنسولين الذي يمر أولًا عبر الكبد حيث يتم امتصاص جزء كبير منه ويحافظ على مستويات مستقرة للسكر في الدم، في طريقة الأنسولين الجديدة، يقوم الناقل النانوي بإطلاق الأنسولين في الكبد، حيث يمكن تناوله أو دخوله إلى الدم لتوزيعه في الجسم.