الجمعة 17 مايو 2024 الموافق 09 ذو القعدة 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

طريقة جديدة لـ علاج الورم الأرومي الدبقي

الأربعاء 24/يناير/2024 - 01:00 م
 الورم الأرومي الدبقي
الورم الأرومي الدبقي


طور فريق متعدد التخصصات من الباحثين  نهجا مكانيا تفاعليا ثلاثي الأبعاد هو الأول من نوعه يكشف عن أهداف علاجية جديدة ويوفر للمستخدمين رؤية شاملة ثلاثية الأبعاد لأورام الورم الأرومي الدبقي.

يوفر هذا النهج تحليلًا للورم الكامل للورم الأرومي الدبقي، وهو ورم الدماغ الأولي الأكثر فتكًا لدى البالغين، ويسلط الضوء على السمات الشاملة للورم والتي قد تساعد في تطوير استراتيجيات جديدة للطب الدقيق، وفقا لما تم نشره في موقع ميديكال إكسبريس.

وقال فنج يو: «هذا هو النوع الأول من الدراسة في أورام المخ أو في أي ورم صلب حيث يمكنك دراسة الطفرات الجينية عبر الورم بأكمله بدلا من التركيز على قطعة واحدة فقط من الورم».

الورم الأرومي الدبقي

الورم الأرومي الدبقي هو ورم دماغي عدواني ومقاوم للعلاج وله تشخيص سيئ.

يقدر متوسط ​​طول فترة بقاء المرضى على قيد الحياة بعد التشخيص بـ 15 شهرًا، كما أن متوسط ​​معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات أقل من 7%.

تُعزى نتائج العلاج السيئة جزئيًا إلى عدم التجانس والتطور داخل الورم، مما يساعد الورم على مقاومة العلاج.

ومع ذلك، فإن تحديد هذه الخصائص المتنوعة في جميع أنحاء ورم الورم الأرومي الدبقي بأكمله، بالإضافة إلى جميع الأنواع الأخرى من الأورام الصلبة، ظل يمثل تحديًا حيث اعتمدت الأبحاث تاريخيًا على خزعات من نسيج واحد يمكنها تمييز منطقة واحدة فقط من الورم في المرة الواحدة.

وقال يوي، وهو أستاذ الكيمياء الحيوية وعلم الوراثة الجزيئية، وعلم الأمراض ومدير مركز التحليل الجزيئي المتقدم: «تقليديًا، للعثور على الطفرات الجينية في الأورام، يأخذ الناس قطعة واحدة فقط من الورم ويجرون تسلسل الجينوم المستهدف أو الكامل. ولكن نظرًا لاحتمال وجود طفرات مختلفة في أجزاء مختلفة من الورم، فإن مثل هذه الأساليب قد تفوت الطفرات المحركة الرئيسية المحتملة».

وأضاف: «لهذا السبب نريد حقًا دراسة الطفرات على مستوى الورم بأكمله».

تطوير منصة ثلاثية الأبعاد

ردًا على ذلك، قام فريق متعدد التخصصات من الباحثين، بما في ذلك يوي، بتطوير منصة جديدة ثلاثية الأبعاد للملاحة العصبية يمكنها المساعدة في تحديد السمات داخل الورم والأنماط المكانية في مناطق متعددة من ورم الورم الأرومي الدبقي لدى المريض في وقت واحد.

استخدم الباحثون بعد ذلك منصتهم مع عينات من أنسجة الورم من 10 مرضى مصابين بالورم الأرومي الدبقي المشخص حديثًا وغير المعالج، وأنتجوا أكثر من 100 عينة محددة مكانيًا تسلط الضوء على تنوع الورم.

تم بعد ذلك دمج إحداثيات هذه العينات مع فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي لأدمغة المريض لإنشاء خريطة تفاعلية ثلاثية الأبعاد بزاوية 360 درجة للورم بأكمله للمريض.

بعد ذلك، قام يوي ومعاونوه باستجواب هذه العينات باستخدام مجموعة متنوعة من أساليب علم الجينوم وعلم اللاجينوم وأساليب الخلية الواحدة للكشف عن عدم تجانس البيئة الدقيقة للأورام والأنماط المكانية، مما مكن الباحثين من تحديد الأصول المبكرة والتطور النسيلي للأورام.

علاوة على ذلك، في نظامهم ثلاثي الأبعاد، يمكن للمستخدمين تحديد الميزات الموجودة في الورم لتسليط الضوء عليها، بما في ذلك الطفرات الجينومية واللاجينومية والبيئية الدقيقة، والتي يمكن أن تساعد العلماء على فهم أفضل للمسارات الجزيئية التطورية التي ربما استخدمها الورم ليصبح مقاومًا للعلاج، وفقًا ليوي.

وأضاف أن «الفكرة هي أنه إذا وجدنا طفرة واحدة موجودة في جميع البقع المختلفة من نفس الورم، فمن المرجح أن تكون هذه الطفرة هي الطفرة الدافعة أو حدث بدء السرطان. ولكن إذا قمنا بدراسة بقعة واحدة فقط من الورم، فمن المحتمل أن نفوز».

وتابع: «ليس لدينا مثل هذه الرؤية الواضحة ل والتطور».

هذه الدراسة هي الأولى التي تعرض تطور الورم الأرومي الدبقي وعدم تجانسه من منظور الورم الكامل ثلاثي الأبعاد، وقد تساعد في تحديد أهداف علاجية جديدة فشلت فيها العلاجات الدقيقة الحالية في علاجها بشكل فعال بسبب عدم تجانس الورم، وفقًا ليوي.

وقال يو: «من خلال هذه الأنواع من الدراسات، نحن قادرون على تحديد العديد من عمليات الاندماج الجديدة التي فاتتها المنصات الأخرى، ويمكن حتى استهداف بعضها بواسطة الأدوية المعتمدة من إدارة الغذاء والدواء».