رقعة جلدية يمكنها مراقبة حجم الورم وإرسالها إلى الهاتف الذكي.. ما التفاصيل؟
طور فريق من الباحثين الطبيين والمهندسين الكيميائيين في جامعة تسينغ هوا الوطنية، بالتعاون مع زميل من جامعة تايبيه الطبية، رقعة جلدية يمكنها مراقبة حجم الورم الموجود تحت الجلد مباشرة. وفي ورقتهم المنشورة في مجلة ACS Nano، تصف المجموعة كيف قاموا بإنشاء الرقعة الخاصة بهم، وكيف تعمل ومدى جودة أدائها عند اختبارها على الفئران.
الأورام تحت سطح الجلد
تتطور بعض الأورام تحت سطح الجلد مباشرة، ولا يقوم الأطباء بإزالتها عند اكتشافها لأسباب طبية مختلفة. يتم علاج هذه الأورام عادة بالأدوية و/أو العلاج الإشعاعي. في ظل هذه السيناريوهات، يجب على الأطباء مراقبة حجم الورم بانتظام لتحديد ما إذا كانت العلاجات فعالة أم لا. وللقيام بذلك، يجب على المرضى إبلاغ المنشأة حيث يتم إجراء اختبارات مثل التصوير بالرنين المغناطيسي لتحديد حجم الورم.
رقعة جلدية لمراقبة حجم الورم
وفي هذا الجهد الجديد، وجد الباحثون طريقة أبسط بكثير لإجراء مثل هذه القياسات، وهي وضع رقعة جلدية يمكنها مراقبة حجم الورم باستمرار باستخدام برنامج يعمل على الهاتف الذكي.
ويصف فريق البحث رقعة الجلد الخاصة بهم بأنها لاصقة قابلة للتمدد، لأنها يمكن أن تتوافق مع خصائص الورم. وهي مصنوعة من البلاستيك الناعم والمطاط مع مادة لاصقة على جانب واحد. ولتكون بمثابة جهاز مراقبة، تم تشريب البلاستيك بالهافنيوم، وهو معدن تم إنشاؤه عن طريق خلط الفضة والأكسجين.
وتم تصنيع المعدن الناتج إلى جسيمات نانوية بحجم 100 نانومتر قبل خلطه مع البلاستيك. عند لصقها على الجلد فوق موقع الورم مباشرة، تتغير خصائص الرقعة عن طريق التغييرات في محاذاة الجسيمات النانوية وخصائصها الكهربائية للكشف عن حجم الورم.
اختبر الباحثون لصقتهم على فئران مصابة بأورام بحجم حبة الأرز، ووجدوا أنها يمكنها تتبع حجم الورم بدقة لمدة تصل إلى سبعة أيام. ويشير الفريق إلى أنه في حالة اجتياز الرقعة الخاصة بهم لمزيد من الاختبارات وشق طريقها إلى أنظمة العلاج، فسيكون المرضى قادرين على رؤية مدى نجاح علاجهم بأنفسهم. كما يمكن إرسال البيانات من تطبيق الهاتف الذكي يوميًا إلى الطبيب.