الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

الذكاء الاصطناعي يتنبأ ببقاء مرضى سرطان الدماغ على قيد الحياة

الأحد 04/فبراير/2024 - 08:45 ص
 سرطان الدماغ
سرطان الدماغ


أظهر بحث جديد أن الذكاء الاصطناعي (AI) يمكنه التنبؤ بما إذا كان المرضى البالغين المصابين بسرطان الدماغ سيبقون على قيد الحياة لأكثر من 8 أشهر بعد تلقي العلاج الإشعاعي.

إن استخدام الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بنتائج المرضى بنجاح من شأنه أن يسمح للأطباء بالحصول على معلومات أفضل للتخطيط للمرحلة التالية من العلاج وإحالة المرضى إلى علاج يحتمل أن ينقذ حياتهم بشكل أسرع، وفقا لما تم نشره في موقع ميديكال إكسبريس.

وهذا هو أول استخدام للذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالناجين على المدى القصير والطويل خلال 8 أشهر من العلاج الإشعاعي.

تُظهر الورقة المنشورة مؤخرًا في مجلة Neuro-Oncology كيف أنشأ باحثون من King's College London نموذجًا للتعلم العميق للسماح لهم بالتنبؤ بشكل أكثر موثوقية ودقة بالنتائج للمرضى الذين يعانون من سرطان الدماغ الأولي لدى البالغين.

الورم الأرومي الدبقي

الورم الأرومي الدبقي هو سرطان يصعب علاجه، حيث يعيش واحد فقط من كل أربعة مرضى لأكثر من عام بعد التشخيص.

طبق الباحثون التعلم العميق - وهو نوع من الذكاء الاصطناعي - للتنبؤ بما إذا كان مرضى الورم الأرومي الدبقي سيبقون على قيد الحياة لمدة ثمانية أشهر بعد تلقي العلاج الإشعاعي.

عادةً ما يكون 8 أشهر هو الوقت المستغرق لإكمال دورة نموذجية من العلاج الكيميائي الروتيني الذي يتبع عادةً العلاج الإشعاعي.

حاليًا، يتم فحص المرضى بشكل منتظم وروتيني لمعرفة ما إذا كان العلاج الكيميائي يعمل أم لا، لكن هذا يعني أن بعض المرضى يخضعون لعلاج كيميائي غير فعال ولا ينقذ حياتهم، ويعانون من آثار جانبية ضارة.

وبدلًا من ذلك، من خلال إعطاء تنبؤ فوري ودقيق من خلال فحص روتيني بالرنين المغناطيسي، يسمح الذكاء الاصطناعي للأطباء بتحديد المرضى الذين لن يستفيدوا من العلاج الكيميائي لتجربة علاج مختلف أو بدء علاج تجريبي في تجربة سريرية.

وقال الدكتور توماس بوث، قارئ في التصوير العصبي في كينجز كوليدج لندن ومستشار طب الأعصاب في مؤسسة هيئة الخدمات الصحية الوطنية في مستشفى كينجز كوليدج: «كان الدافع وراء هذه الدراسة هو سؤال بحثي نقدي ومتوافق سريريًا فيما يتعلق بأورام المخ العدوانية، وتم تقديمه من خلال الاستفادة من القطع».

وأضاف أنه «بالرغم من أنه أقل شيوعًا من أنواع السرطان الأخرى، إلا أن الدمار غير متناسب مع معدل البقاء على قيد الحياة لمدة عامين يبلغ 18%».

أليشا شلياه، وقال باحث من كينجز كوليدج لندن: «لقد طبقنا التعلم العميق للتنبؤ بما إذا كان مرضى الورم الأرومي الدبقي سيبقون على قيد الحياة خلال الأشهر الثمانية الأولى بعد استكمال العلاج الإشعاعي. أظهر نموذج الذكاء الاصطناعي أداءً محسنًا عندما تم تدريبه لأول مرة على اكتشاف التشوهات في 10000 صورة من صور الرنين المغناطيسي للدماغ، هذا النهج هو يهدف إلى تحسين القدرة على تحديد المرضى الذين يحتاجون إلى علاج الخط الثاني المبكر أو التسجيل في التجارب السريرية، مقارنة بأولئك الذين يظهرون استجابة علاجية أولية».

وقام الباحثون بتدريب الذكاء الاصطناعي على مجموعة بيانات مكونة من 10000 صورة من عمليات المسح لجميع أنواع المرضى المصابين بسرطان الدماغ.

وأوضح الدكتور بوث أن «التعليقات الواردة من جميع المرضى والأطباء في بداية الدراسة تعني أننا أردنا معالجة الحاجة غير الملباة لتحسين نتائج النسبة الكبيرة من المرضى الذين يخضعون للعلاج المعدل - عادة دورة أقصر وجرعة أقل من العلاج الإشعاعي».

وقال إن العلاج الكيميائي ليس فعالًا، كما هو الحال بالنسبة للأقلية من المرضى الذين يمكنهم تحمل العلاج "المثالي"، وجميع الأبحاث السابقة تقريبًا تأخذ في الاعتبار المجموعة الأخيرة فقط من المرضى.

وأضاف: «لقد تجنبنا أيضًا مشكلة شائكة: بعد العلاج الإشعاعي، غالبًا ما تكون نتائج فحص الدماغ للمتابعة غير محددة ولا يمكن لأطباء الأورام التأكد مما إذا كان العلاج ناجحًا أم فاشلًا».

وتابع: «بدلًا من محاولة التعامل مع تفسير كل فحص غير محدد للمتابعة للدماغ، نظرنا ببساطة إلى فحص روتيني واحد بعد العلاج الإشعاعي وقدمنا ​​تنبؤًا دقيقًا باستخدام الذكاء الاصطناعي للإجابة على سؤال بسيط: أي المرضى لن ينجو في المرة التالية 8 أشهر؟ كان الذكاء الاصطناعي قادرًا على إعطائنا تنبؤًا فوريًا ودقيقًا، مما يعني أن الأطباء يمكنهم تمكين المرضى من اتخاذ خيارات بشأن علاجهم».

وأضاف الدكتور بوث: «سنكون سعداء إذا استخدم مجتمع أبحاث السرطان الآن أداة الذكاء الاصطناعي لدينا لرؤية نتائج محسنة للمرضى الذين لن يستفيدوا من المسار المعتاد للعلاج الكيميائي».

تضمنت الدراسة تعاونًا بين 11 مركزًا لعلاج الأورام العصبية من جميع أنحاء المملكة المتحدة.