اكتشاف متغيرات جينية مهمة تؤثر على الصحة مع التقدم في السن
أجرى فريق من الباحثين الطبيين في مركز قوانغتشو الطبي للنساء والأطفال، الذين يعملون مع زملاء من عدة مؤسسات أخرى في الصين، دراسة وراثية واسعة النطاق.
ومن خلال النشر في مجلة Nature، قامت المجموعة بتحليل بيانات التسلسل الجيني لآلاف المشاركين الصينيين.
نشر نيكولاس جون تيمبسون من جامعة بريستول مقالًا بعنوان «الأخبار والآراء» في نفس العدد من المجلة يوضح الأفكار الكامنة وراء رسم الاختلافات الجينية في مجموعات سكانية معينة ولمحة عامة عن العمل الذي قام به الفريق في الصين.
مع استمرار دراسة التسلسل الجيني واستخدام البيانات الجينية في النضج، يبحث الباحثون الطبيون عن طرق جديدة لعلاج المرضى بناءً على ملفهم الجيني الفريد.
ولتحقيق هذا الهدف، يجري علماء الطب دراسات وراثية تتضمن مقارنة البيانات الجينية من أعداد كبيرة من الأشخاص للعثور على المتغيرات.
في هذا الجهد الجديد، قام الفريق في الصين بتحليل البيانات الجينية التي تم الحصول عليها من المشاركين على مدى العقد الماضي لمشروع يسمى دراسة الأتراب المولودين في قوانغتشو.
تم جمع البيانات الوراثية من الأشخاص المولودين في قوانغتشو ومن آبائهم.
حتى الآن، قام الباحثون بتحليل بيانات من أكثر من 4000 شخص ومن 58000 طفل حديث الولادة.
بالإضافة إلى البيانات الوراثية، قام الباحثون أيضًا بجمع البيانات الوبائية، مثل الطول والوزن، ومعلومات أخرى بما في ذلك التاريخ الطبي.
اكتشاف متغيرات جينية مهمة
اكتشف فريق البحث متغيرات جينية يمكن أن تؤثر على صحة الشخص ورفاهيته مع تقدمه في السن.
ارتبط أحد المتغيرات بزيادة الوزن أثناء الحمل.
وارتبط آخر بتطور الركود الصفراوي، والإفراط في إنتاج الصفراء لدى النساء الحوامل، مما يؤدي إلى جفاف وحكة في جلد الأم واليرقان أو في بعض الأحيان وفاة الطفل.
ويشيرون إلى أن هذا المتغير يبدو أكثر انتشارًا بين الأمهات في شرق آسيا.
ووجدوا أيضًا متغيرات يبدو أنها تفسر مستويات الكوليسترول غير الطبيعية لدى الأم أو الطفل أو كليهما.
ووجد فريق البحث أيضًا متغيرات يبدو أنها تلعب دورًا في الخصائص الجسدية، على سبيل المثال، وُجد أن الأمهات طويلات القامة اللاتي يعانين من ارتفاع نسبة السكر في الدم، ينجبن أطفالًا أكثر وزنًا إذا صمتن أثناء الحمل، في حين أن الأمهات اللاتي يعانين من ارتفاع ضغط الدم يميلن إلى إنجاب أطفال أقصر قامة.