الكشف عن العلاقة بين عدوى فيروس الورم الحليمي البشري وأمراض القلب والأوعية الدموية لدى النساء
كشفت دراسة حديثة عن وجود علاقة مثيرة للقلق بين عدوى فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) وزيادة خطر الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية (CVD) لدى النساء.
وقد سلطت الدراسة، التي أجريت على نساء خاليات من الأمراض القلبية الوعائية في البداية، الضوء على العلاقة المحتملة بين عدوى فيروس الورم الحليمي البشري، وخاصة السلالات عالية الخطورة، وصحة القلب والأوعية الدموية، مما أثار مخاوف بشأن النتائج الصحية العامة للنساء المصابات بفيروس الورم الحليمي البشري.
عدوى فيروس الورم الحليمي البشري وأمراض القلب والأوعية الدموية: تفاصيل الدراسة
درست الدراسة الأترابية الارتباط بين عدوى فيروس الورم الحليمي البشري عالي الخطورة ووفيات أمراض القلب والأوعية الدموية.
ووجدوا أن النساء المصابات بعدوى فيروس الورم الحليمي البشري يواجهن معدل وفيات أعلى من الأمراض القلبية الوعائية، وخاصة أمراض القلب والأوعية الدموية تصلب الشرايين (ASCVD) وأمراض القلب الإقفارية (IHD).
علاوة على ذلك، كان الخطر أكثر وضوحا لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة. كان الارتباط بين عدوى فيروس الورم الحليمي البشري HR ووفيات ASCVD أقوى لدى النساء المصابات بالسمنة.
تؤكد هذه النتائج على أهمية فهم مساهمة عدوى فيروس الورم الحليمي البشري في عواقب القلب والأوعية الدموية طويلة المدى لدى النساء المصابات بفيروس الورم الحليمي البشري، لا سيما بالنظر إلى توافر لقاحات فيروس الورم الحليمي البشري.
فيروس الورم الحليمي البشري وأمراض القلب
وتشير نتائج أخرى من الدراسة إلى أن النساء المصابات بفيروس الورم الحليمي البشري عالي الخطورة أكثر عرضة للوفاة بسبب مشاكل في القلب بأربعة أضعاف ولديهن خطر أكبر للإصابة بانسداد الشرايين والسكتة الدماغية.
قد يسبب الفيروس التهابًا في الأوعية الدموية، مما يساهم في تلف الشرايين. وهذا يسلط الضوء على أهمية الرعاية الشاملة للمرضى الذين يعانون من فيروس الورم الحليمي البشري عالي الخطورة والحاجة إلى فحوصات صحية منتظمة ونمط حياة صحي للتخفيف من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري
وتشير الدراسة إلى أن زيادة معدلات التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري قد تكون استراتيجية مهمة في الحد من مخاطر القلب والأوعية الدموية على المدى الطويل. ويدعم ذلك أيضًا نجاح لقاح فيروس الورم الحليمي البشري وبرنامج فحص عنق الرحم، والذي من المتوقع أن يؤدي إلى القضاء على سرطان عنق الرحم بحلول عام 2040.
مزيد من البحوث والتطورات
في ضوء هذه النتائج، هناك ما يبرر إجراء المزيد من الأبحاث لاستكشاف استراتيجيات اللقاحات المحتملة واستخدام العقاقير المضادة للالتهابات لفيروس الورم الحليمي البشري المرتبط بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وتدعو الدراسة أيضًا إلى فهم أعمق للآليات الأساسية التي تربط عدوى فيروس الورم الحليمي البشري وصحة القلب والأوعية الدموية. يمكن أن يؤدي هذا الفهم إلى تطوير تدخلات موجهة للأفراد المعرضين للخطر، وبالتالي تحسين النتائج الصحية العامة للنساء المتأثرات بفيروس الورم الحليمي البشري.