ما العلاقة بين التدخين ووفيات سرطان الجلد؟.. دراسة تكشف التفاصيل
كشفت دراسة نشرت مؤخرا في JAMA Network Open عن وجود صلة مثيرة للقلق بين تدخين السجائر وخطر الوفاة المرتبط بـ سرطان الجلد.
ووجدت الدراسة أن المدخنين الحاليين يواجهون خطرًا أعلى بنسبة 48٪ للوفاة المرتبطة بسرطان الجلد مقارنة بالأفراد الذين لم يدخنوا أبدًا. توفر هذه المعلومات الجديدة رؤى مهمة حول تأثير التدخين على الوفيات المرتبطة بسرطان الجلد، مما يؤكد الحاجة إلى فهم أعمق لهذا الارتباط.
دراسة تأثير التدخين على وفيات سرطان الجلد
وشملت الدراسة، التي أجراها جاكسون وزملاؤه، أكثر من 6000 مريض واكتشفت أن المدخنين الحاليين لديهم خطر أكبر للوفاة المرتبطة بالميلانوما مقارنة بالمدخنين السابقين أو غير المدخنين.
من المثير للدهشة أن الارتباط السلبي بين التدخين والبقاء على قيد الحياة الخاص بالورم الميلانيني كان أقوى بين المرضى الذين يعانون من سرطان الجلد السلبي SLN، وهو نوع من سرطان الجلد الذي لم ينتشر بعد إلى الغدد الليمفاوية. كما ارتبطت كمية التدخين المبلغ عنها بشكل مباشر بزيادة خطر الوفاة المرتبطة بالسرطان، حيث يتحمل المدخنون الشرهون أعلى المخاطر.
العلاقة بين التدخين والميلانوما
في حين أن السبب الدقيق لارتباط التدخين بزيادة خطر الوفاة المرتبطة بسرطان الجلد لا يزال غير واضح، تشير الدراسة إلى أن التدخين قد يكون له آثار سلبية على احتواء الورم والمناعة.
تقترح نظرية أخرى أن التدخين يمكن أن يقلل من تدفق الدم الجلدي، وبالتالي يعزز نمو الورم بسبب نقص الأكسجة، وهي حالة يُحرم فيها الجسم أو منطقة من الجسم من إمدادات الأوكسجين الكافية.
زيادة اليقظة وتغييرات نمط الحياة
تؤكد نتائج الدراسة على الحاجة إلى زيادة اليقظة في التعامل مع المرضى الذين يدخنون ويتم تشخيص إصابتهم بسرطان الجلد. كما توصي بالتوقف عن التدخين لهؤلاء المرضى في وقت التشخيص. علاوة على ذلك، يشير البحث إلى أن تغييرات نمط الحياة، مثل الإقلاع عن التدخين، والحفاظ على نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، يمكن أن تحدث فرقا كبيرا في الحد من خطر الإصابة بالسرطان. والأهم من ذلك، أن الدراسة لم تجد أي ارتباط كبير بين الإقلاع عن التدخين سابقًا وزيادة خطر الوفاة المرتبطة بالميلانوما، مما يسلط الضوء على الفوائد المحتملة للإقلاع عن التدخين.
