الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

أخبار سارة لمن فقدوا حاستي الشم والتذوق بسبب كورونا

السبت 10/فبراير/2024 - 06:00 م
 حاستي الشم والتذوق
حاستي الشم والتذوق


خلصت دراسة إلى نتائج رائعة تتعلق بأولئك الذين فقدوا بعض أو كل حاسة الشم أو التذوق بسبب إصابتهم بـ فيروس كورونا (كوفيد-19)، إذ إن التأثير، بالرغم من استمراره، إلا أنه لا يبدو أنه دائم.

استعادة حاستي الشم والتذوق

وجدت دراسة أجرتها جامعة تريست بإيطاليا أنه بالرغم من فقدان حاسة التذوق والشم المرتبطة بـ كورونا (كوفيد-19)، فإن التعافي التدريجي واستعادة الحواس يحدث ببطء مع مرور الوقت، وفق ما نُشر في موقع ميديكال إكسبريس.

وفي رسالة بحثية بعنوان «وظيفة الشم والتذوق بعد 3 سنوات من الإصابة بكوفيد-19 الخفيف - دراسة نفسية فيزيائية جماعية»، نُشرت في JAMA لطب الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة، قام الفريق بالتحقيق في فقدان القدرة على الشم والتذوق على المدى الطويل في 88 فردًا ظهرت عليهم أعراض خفيفة لـ كورونا، وكانت نتيجة فحصهم إيجابية لـSARS-CoV-2 في مارس وأبريل من عام 2020.

تم إجراء التقييمات النفسية الجسدية بعد سنة وسنتين و3 سنوات من الإصابة بـSARS-CoV-2 باستخدام اختبار نتائج الأنف الصيني 22 (SNOT-22)، وبطارية اختبار Sniffin' Sticks الموسعة، واختبار شرائط التذوق.

في التقييمات المبلغ عنها ذاتيا باستخدام SNOT-22، انخفض ضعف الشم أو التذوق على مدار 3 سنوات، بدءًا من نسبة عالية بلغت 64.8% خلال المرحلة الحادة، انخفض الاختلال الوظيفي إلى 31.8% و20.5% و15.9% في المتابعة لمدة عام وسنتين و3 سنوات على التوالي.

وشهدت بطارية اختبار Sniffin' Sticks الموسعة انخفاضًا في الخلل الوظيفي إلى 40.9% و27.3% و13.6% في تقييمات سنة وسنتين و3 سنوات على التوالي. كان اختبار شرائط التذوق 26.1%، و13.6%، و11.4% في تقييمات سنة وسنتين و3 سنوات على التوالي.

تقترح الدراسة إعادة تأهيل مواتية لوظيفة الشم والتذوق خلال فترة المراقبة البالغة 3 سنوات، حيث يظهر التذوق ترددًا أقل وانتعاشًا أسرع من الرائحة.

كان فقدان القدرة على التذوق والشم أحد الآثار الشائعة للصنف الأولي من فيروس SARS-CoV-2، حيث اعتبرت الأعراض مؤشر تشخيص مبكر قبل إتاحة الاختبار على نطاق واسع.

وبصرف النظر عن انخفاض القدرة على الاستمتاع بالأطعمة المفضلة، فإن فقدان حاسة الشم قد يكون خطيرًا أيضًا. يتم تعطير الغاز الطبيعي بشكل صناعي حتى يتمكن الناس من شم رائحة التسرب قبل وقوع الحادث. يمكن لرائحة الدخان أن توفر تنبيهًا بحدوث حريق قبل أن يصبح مشهد الدخان ملحوظًا.

تشير التقديرات إلى أن معظم المصابين عانوا من فقدان الحواس خلال الموجات الأولى من الوباء، وهو ما يتوافق مع النتيجة الحالية.

المتغيرات اللاحقة لها تأثير أقل بكثير على الطعم والرائحة، مع عدم وجود تأثير ملموس تقريبًا لمتغير أوميكرون.

بالنسبة لأولئك الذين فقدوا هذه الحواس، كان هناك عدم يقين بشأن متى أو حتى ما إذا كانت ستعود الوظيفة الطبيعية.

إحدى الصعوبات العديدة في التعامل مع عدوى جديدة مثل كوفيد-19 هي عدم وجود تاريخ سريري يمكن الرجوع إليه ولا يوجد سجل سابق لوقت التعافي يمكن الاعتماد عليه.

ولحسن الحظ، وجدت الدراسة الحالية أن التأثيرات ليست دائمة، وأن التعافي يحدث ببطء.